-
رسالة أوروبية إلى الإدارة السورية: الدعم قد يتبخر
أعربت الدول الأوروبية عن قلقها تجاه الأحداث الجارية في سوريا، مشددة على ضرورة السيطرة على الوضع وكبح جماح المسلحين المتشددين كأولوية قصوى، من أجل توجيه البلاد نحو المسار الصحيح.
وكشفت وكالة "رويترز" عن رسالة سلمها ثلاثة مبعوثين أوروبيين إلى وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، مؤخرًا. وتحذر الرسالة من أن الدعم الدولي للإدارة السورية الجديدة قد يتلاشى ما لم تتخذ إجراءات حاسمة في هذا الشأن.
وقد طالب أحد المبعوثين الأوروبيين بضرورة تطهير قوات الأمن من العناصر الذين ارتكبوا المذابح في الساحل السوري. وأكد متحدث باسم الخارجية الفرنسية أن الأفعال التي وقعت في الساحل السوري لا يمكن التهاون فيها، داعيًا الحكومة السورية إلى تحديد المسؤولين عن هذه الأعمال ومحاسبتهم.
اقرأ المزيد: اعتقال مفتي سوريا السابق أحمد بدر الدين حسون
يُذكر أن هذه ليست الرسالة الأوروبية الأولى في هذا السياق، حيث سبق أن دعت الولايات المتحدة إلى محاسبة المسؤولين عن الهجمات.
وتواجه الإدارة السورية الجديدة تحديًا كبيرًا، إذ تشير المصادر الدبلوماسية إلى أن هيئة تحرير الشام، التي تم حلها مؤخرًا، كانت تضم نحو 20 ألف مسلح فقط، مما يُلزم السلطات على الاعتماد على آلاف المقاتلين الآخرين، بما في ذلك عناصر أجانب وفصائل متشددة.
وتضيف المصادر أن التحرك ضد هؤلاء المسلحين قد يحمل خطر عودة سوريا إلى دائرة الحرب من جديد، مما يزيد من تعقيد الوضع على الساحة السورية.
