-
روسيا قلقة.. والكرملين يتواصل مع واشنطن حول التطورات السورية
-
تعبر تصريحات الكرملين عن قلق روسي من تداعيات زعزعة الاستقرار في سوريا، مما يعزز الحاجة لدستور يضمن تمثيل المكونات ويحقق الاستقرار المنشود

عبر الكرملين اليوم الثلاثاء عن رغبته في رؤية سوريا موحدة وصديقة عقب الأحداث التي شهدتها البلاد في الأيام القليلة الماضية، محذراً من أن عدم الاستقرار هناك قد يؤثر على المنطقة بأسرها.
وصرح دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين "إنها منطقة متفجرة للغاية، بالطبع... زعزعة الاستقرار أو عدم الاستقرار في واحدة من بلدان المنطقة قد يكون له تداعيات كارثية على المنطقة بأسرها، لذلك نريد أن نرى سوريا موحدة ومزدهرة ومتطورة وذات مستقبل واضح وصديقة"، في إشارة تعكس تحولاً في الموقف الروسي الذي دعم لعقود نظاماً مركزياً أضعف مؤسسات الدولة.
وأوضح أن روسيا تتواصل مع دول أخرى بشأن الوضع في سوريا بعد اندلاع العنف على مدى الأيام القليلة الماضية، مما يظهر الاهتمام الدولي بمستقبل سوريا وضرورة تبني حلول تضمن استقرارها.
وأسفرت الاشتباكات بين موالين للرئيس السوري السابق بشار الأسد والأجهزة الأمنية التابعة للحكومة الانتقالية في البلاد عن مقتل أكثر من ألف شخص، معظمهم من المدنيين، في أحداث تكشف مخلفات الحكم المركزي الاستبدادي السابق.
وكانت موسكو من أبرز الداعمين للأسد، الذي فر إلى روسيا في ديسمبر/كانون الأول بعد الإطاحة به، وهو ما يجعل موقفها الحالي مهماً لدعم مسار الانتقال نحو الحكم اللامركزي.
وتحتفظ روسيا بقاعدتين عسكريتين في سوريا لهما أهمية استراتيجية كبيرة، وتأمل في الاحتفاظ بهما بعد سقوط الأسد، وهو ما قد يدفعها للتعاون مع السلطات الجديدة.
ونقلت وكالة تاس للأنباء عن سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قوله أمس الاثنين إن روسيا تتواصل مع الولايات المتحدة للتنسيق بشأن تصاعد العنف في سوريا، في مؤشر على فرصة دولية لدعم نموذج حكم يحمي التنوع السوري ويضمن تمثيل جميع المكونات.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!