-
مأساة عائلة يامن الطويل.. أكثر من مئة يوم من الانتظار والغياب دون معرفة المصير
تعيش عائلة الشاب يامن سعدو الطويل، البالغ من العمر 42 عامًا والمنحدر من مدينة شهبا في السويداء، في حالة من القلق والتوتر المستمر منذ أكثر من مئة يوم، بعد أن فقد الأمل في معرفة مصيره ووجهته منذ تاريخ 16 تموز/يوليو الماضي، حين اختفى في العاصمة دمشق. وحتى الآن، لم تتلق العائلة أي تأكيد رسمي حول مكان احتجازه أو مصيره، ما عمق من ألمها ومعاناتها.
وفي حديثها لوسائل الإعلام، أوضحت زوجة يامن أن زوجها كان يعمل على شاحنة نقل كبيرة تملكها أحد أصدقائه، وكان خارج مدينة السويداء أثناء الأحداث والاشتباكات التي شهدتها البلاد في منتصف تموز. وقالت إن آخر اتصال بينها وبين زوجها كان مساء يوم 16 يوليو، عندما مر على طريق المطار في دمشق، ومنذ تلك اللحظة انقطعت أخباره بشكل نهائي.
وأضافت أن العائلة بدأت رحلتها في البحث عن يامن منذ اللحظة الأولى، واستغرقت قرابة شهرين ونصف في تتبع الأخبار والتواصل مع مختلف الجهات، إلى أن وصلوا إلى معلومة مؤكدة عن توقفه في أحد سجون الأمن العام، وتحديدًا في سجن أمن الدولة بدمشق. وأشاروا إلى أنهم أرسلوا وسطاء للتحقق من صحة المعلومة، لكنهم لم يتمكنوا من الحصول على أي معلومات موثوقة أو تثبيت رسمياً ما إذا كان لا يزال محتجزًا أو تم قتله.
وتابعت الزوجة بحرقة، قائلة إن كل المؤشرات كانت تؤول إلى فقدان الأمل، خاصة مع انتشار أنباء تتحدث عن احتمال وفاته، إلا أنها لم تتخلَ عن الأمل، وما زالت تؤمن بوجوده على قيد الحياة. وأضافت أن الحديث عن وجوده في السجن يطاردها، حيث لم تتمكن من الحديث معه، أو تعيين محام يمثل قضيته، أو حتى معرفة أسباب احتجازه قسرًا.
وتؤكد عائلة يامن على ضرورة الكشف عن مصيره بشكل رسمي، وفتح أبواب التواصل مع المحتجزين، معتبرين أن حالته مشابهة لعشرات المفقودين من أبناء السويداء، الذين انقطعت أخبارهم منذ بدء الأحداث في تموز، دون أن تتخذ السلطات السورية أية إجراءات رسمية أو قانونية لمعرفة مصيرهم، أو تقديم إجابات وافية لعائلاتهم. وتطالب الأسرة الجهات المختصة بسرعة التدخل، وتوفير الحقيقة، ووقف معاناتها المستمرة دون أي مقابل، مناشدة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية التحرك لوقف عمليات الاختفاء القسري.
المصدر: السويداء 24
