الوضع المظلم
الأحد ٢١ / سبتمبر / ٢٠٢٥
Logo
  • مفاوضات جارية بين إسرائيل وسوريا مع استمرار التحركات الدبلوماسية

مفاوضات جارية بين إسرائيل وسوريا مع استمرار التحركات الدبلوماسية
نتنياهو والشرع

وسط تزايد التأكيدات من دمشق بأن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي لا تزال قائمة بهدف التوصل إلى اتفاق قريب، أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال جلسة حكومية اليوم الأحد بوجود تقدم ملحوظ في المحادثات الجارية مع سوريا. إلا أنه لفت إلى أن الحل النهائي لا يزال بعيد المنال، معتبراً أن الانتصارات الإسرائيلية الأخيرة على حزب الله فتحت فرصة غير متوقعة، وهي إمكانية تحقيق السلام مع جيران إسرائيل في الشمال، في إشارة واضحة إلى سوريا.

وفي تصريحات إعلامية، أكد نتنياهو أن إسرائيل تجري حالياً محادثات مع الجانب السوري، مضيفاً أن هناك نوعاً من التقدم لكنه أكد أن الاتفاق بين الطرفين لم يتبلور بعد. تأتي هذه التصريحات بعد لقائها الذي جمع وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في لندن الأسبوع الماضي، وفق مصادر إسرائيلية رسمية.

وتشير المصادر إلى أن الاتفاق المأمول يركز على استبدال اتفاق فصل القوات وفك الاشتباك الموقع عام 1974 بين سوريا وإسرائيل، مع تفاصيل تتعلق بالبقاء في مرصد جبل الشيخ وتوسيع المنطقة العازلة وإقامة مناطق مخففة من السلاح، إلى جانب ترتيبات أمنية تتصل بأطراف دمشق، وتوفير سيطرة جوية في الجنوب، بالإضافة إلى مطالب إسرائيلية بمرور جوي إلى حدود العراق لإيران، واستعدادها لتقسيم بعض المناطق في الجولان.

وفي المقابل، تمسك دمشق بتفعيل اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974، والسعي للانسحاب الإسرائيلي من الأراضي التي احتلتها بعد سقوط النظام السوري عام 2024، مع إبداء استعداده لتوقيع اتفاق أمني يراعي أمن إسرائيل وسيادة سوريا، وهو مرتبط بمصير هضبة الجولان والتطبيع مع إسرائيل، وفقاً لتصريحات مسؤولي دمشق.

وتظل حالة الحرب قائمة بين سوريا وإسرائيل منذ عام 1948، رغم فترات من الهدنة المؤقتة، حيث انسحبت إسرائيل من هدنة 1974 بعد توغلها المستمر داخل المنطقة المنزوعة السلاح منذ ديسمبر الماضي، بعد سقوط النظام السوري، وتواصل إسرائيل استهداف مواقع عسكرية سورية، وصولاً إلى تواجد قواتها على بعد 20 كيلومترًا من دمشق.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!