-
مقتل 9,889 سوريًا منذ سيطرة الشرع على دمشق
وثَّق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 9,889 شخصًا في عموم سوريا خلال الفترة الممتدة من سقوط النظام السابق في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024 وحتى 6 آب/أغسطس 2025، نتيجة "استمرار أعمال العنف والانتهاكات من قبل أطراف محلية وأجنبية، فضلًا عن حالة الفوضى الأمنية الواسعة."
وأوضح المرصد في تقريره أن من بين الضحايا 7,449 مدنيًا، بينهم 396 طفلًا و541 امرأة، مؤكدًا أن هذه الأرقام "تعكس هشاشة الوضع الأمني وتزايد المخاطر التي تهدد الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع."
وشدد المرصد على أن المساءلة ما تزال غائبة، "وفي بعض الحالات يجري التستّر على الجناة وتزوير الحقائق."
وفي هذا السياق، أشار المرصد إلى أن لجنة تقصي الحقائق التي شُكّلت للتحقيق في مجازر الساحل لم تُصدر نتائج تتوافق مع الحقائق الميدانية، في وقت تُرتكب فيه مجازر أخرى في مناطق مثل السويداء.
وبيَّن المرصد أن جماعات موالية للحكومة شنّت، بالتوازي، حملات إعلامية منظمة تستهدف تقويض أي جهة توثق أو تكشف الانتهاكات، وذلك عبر نشر خطابات طائفية وتحريضية تربط المكوّنات الدينية أو القومية بمواقف سياسية محددة على نحو متعمد.
وضرب المرصد أمثلة على ذلك باتهام الطائفة العلوية بأنها "بقايا النظام"، والدروز بأنهم "متعاونون"، والأكراد بأنهم "انفصاليون"، معتبرًا أن هذه الممارسات "تعمّق الانقسامات وتعرقل مسار العدالة الانتقالية."
كما كشف المرصد عن استمرار احتجاز آلاف المعتقلين في السجون من دون محاكمة عادلة أو عرض على القضاء، بينهم من اعتُقل بعد سقوط النظام السابق، وآخرون أوقفوا خلال مداهمات أو على الحواجز الأمنية، حيث يُحتجز العديد منهم بشكل تعسفي من دون توجيه تهم واضحة أو اتباع الإجراءات القانونية الواجبة.
