-
موسكو تحذر من تنامي النفوذ المتطرف في سوريا.. انتقادات حادة بمجلس الأمن
-
المساعي الروسية لإصدار بيان من مجلس الأمن يعكس استراتيجية دبلوماسية تهدف إلى استعادة تأثير موسكو على مسار الأحداث في سوريا بعد فقدان حليفها التقليدي

كشفت وكالة رويترز عن شن روسيا هجوماً دبلوماسياً على قيادة حكومة تصريف الأعمال السورية المؤقتة خلال جلسة مغلقة عُقدت في مجلس الأمن الدولي الاثنين الماضي، وفقاً لمصادر مطلعة على مجريات الاجتماع.
ونقلت الوكالة عن مصدرين رفيعين أن موسكو وجهت انتقادات لاذعة للسلطات الجديدة في سوريا، محذرةً من تنامي تأثير المجموعات المتطرفة في البلاد.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الجانب الروسي قارن عمليات الاستهداف الطائفي التي تعرض لها العلويون بمذابح الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا، في تصعيد لافت للهجة الروسية.
وتعكس تعليقات روسيا في الاجتماع المغلق نهجها الاستراتيجي الرامي لاستعادة نفوذها وتأثيرها على مجريات الأحداث في الساحة السورية، وأفاد مصدر دبلوماسي بأن المندوب الروسي الدائم صرح خلال الجلسة المغلقة أن لا أحد بذل جهوداً حقيقية لإيقاف أعمال العنف في سوريا.
ورداً على تسريب تشبيهه للعنف في سوريا بالإبادة الرواندية، علق المندوب الروسي قائلاً: "أقول ما أريده في المشاورات المغلقة بناء على كونها مشاورات مغلقة وليس من المفترض أن يخرج شيء منها”.
وكشفت مصادر مطلعة أن المندوب الروسي انتقد بشدة قرار حل الجيش السوري والتخفيض الكبير في أعداد القوى العاملة بالقطاع العام، محذراً من إمكانية تكرار السيناريو العراقي في سوريا.
وأوضحت المصادر أن الدبلوماسية الروسية اعتبرت خطوات الرئيس السوري الانتقالي المؤقت وحكومته قد أسست لقاعدة فاسدة للانتقال السياسي بعد عقود من حكم عائلة الأسد.
وعبرت موسكو عن مخاوفها العميقة من الدور التخريبي الذي يلعبه المقاتلون الأجانب المصنفون إرهابيين في الأراضي السورية.
وأفادت رويترز بأن ممثلي الولايات المتحدة وفرنسا والصين أكدوا أيضاً خلال الإحاطة المغلقة قلقهم إزاء وجود مقاتلين أجانب في سوريا، وبشأن مسار الانتقال السياسي في البلاد.
وتجري حالياً مشاورات مكثفة داخل أروقة مجلس الأمن بخصوص صياغة بيان يدين العنف في سوريا، ويعبر عن القلق من تأثيره على تصاعد التوترات بين المكونات المجتمعية السورية، ويدعو السلطات الانتقالية إلى حماية جميع السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية أو الدينية.
وصرح المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة لوكالة رويترز: "نأمل في أن يتوصل مجلس الأمن قريباً إلى اتفاق بشأن بيان يتناول الوضع في سوريا”.
ليفانت-متابعة
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!