-
نفذها عناصر من وزارة الدفاع.. اعتداءات تستهدف مقامات علوية بطرطوس
-
تكشف الاعتداءات المتكررة على المقامات والرموز الدينية للطائفة العلوية عن فشل حكومة تصريف الأعمال السورية المؤقتة في ضبط التجاوزات الطائفية ومنع استغلال الانتماءات الدينية لأغراض سياسية

وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان اعتداء عناصر تابعة لوزارة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال السورية المؤقتة على مقام للطائفة العلوية في ريف طرطوس، في تصرف يثير مخاوف من تنامي الخطاب الطائفي وتهديد النسيج الاجتماعي السوري.
وحصل المرصد على تسجيل مصور يظهر عناصر مسلحة من وزارة الدفاع داخل مقام الشيخ أحمد الشعباني قرب الحدود السورية اللبنانية، وهم يتلفظون بعبارات تحريضية تثير النعرات الطائفية وتستهدف الطائفة العلوية، في انتهاك صارخ لحرمة المقدسات الدينية.
وطالب المرصد السوري السلطات السورية والرئيس الانتقالي أحمد الشرع بضرورة وضع حد لتجاوزات هؤلاء العناصر ومحاسبتهم، مشدداً على أن "هذه الأعمال الإجرامية تسعى إلى تقويض الاستقرار الوطني وزعزعة جهود التعايش السلمي بين مكونات الشعب السوري، الذي طالما تميز بتنوعه الطائفي والديني".
وفي حادثة منفصلة، استولى فصيل مسلح في 7 نيسان/أبريل على منزل عائلة الشيخ عبد اللطيف محسن في قرية القمصية التابعة للشيخ بدر في ريف محافظة طرطوس، ورفض عناصره الخروج من المنزل رغم مطالبة صاحبة المنزل باستعادته.
وفي التفاصيل، وصلت سيارات وآليات عسكرية ودبابات إلى القرية، وقام المسلحون بكسر أقفال الباب الخارجي واقتحام المنزل بينما كان أصحابه في مدينة طرطوس، ثم تجولوا في القرية واقتحموا مقام الشيخ عبد اللطيف محسن، وسط أنباء عن تخريب محتوياته.
وتعكس هذه الحوادث فشلاً ذريعاً في ضبط الانفلات الأمني وحماية حقوق المكونات الدينية، وتشير إلى وجود توجهات طائفية داخل بعض أجهزة الدولة، مما يتطلب إجراءات حازمة لمحاسبة المتورطين وضمان عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات.
ويأتي استهداف المقامات العلوية في ظل حالة من التوتر الطائفي تشهدها بعض المناطق السورية، خاصة بعد أحداث العنف التي شهدتها مناطق الساحل السوري مؤخراً، مما يستدعي مراجعة شاملة للسياسات المتبعة تجاه مختلف المكونات السورية.
ليفانت-المرصد السوري
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!