الوضع المظلم
الخميس ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٥
Logo
  • طبيبة دمشقية تطلق نداء استغاثة على البث المباشر بعد محاولة الأمن العام اقتحام منزلها

طبيبة دمشقية تطلق نداء استغاثة على البث المباشر بعد محاولة الأمن العام اقتحام منزلها
شفاء صوان

في حادثة مروعة تبرز جوانب معاناة المواطنين في سوريا، أطلقت الطبيبة الجامعية شفاء صوان نداء استغاثة مباشر عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" بعد محاولة عناصر من الأمن العام اقتحام منزلها في العاصمة دمشق. الحادثة التي أثارت ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي سجلت مشاعر الخوف واليأس التي يعيشها المواطنون تحت ضغوط النظام المستمر.

انتشر مقطع الفيديو الذي بثته الدكتورة صوان على نطاق واسع، حيث ظهرت وهي تصرخ في شرفة منزلها، تتوجه بنداءاتها إلى أي شخص يمكن أن يسمعها. قائلةً: "الشام ما عادت ألنا"، وابدى يأسها من الأوضاع المتدهورة فيه، معبرة عن شعورها بعدم الأمان في وطنها. وأضافت: "راح شيل حجابي لأنو ما في زلم"، في إشارة مؤلمة إلى انعدام الدعم والحماية.

 



اتصال من رقم إسرائيلي وضغوطات على مستأجر تركي

في قصة تحمل دلالات سياسية واجتماعية معقدة، يعاني "جوزي"، وهو سوري يحمل الجنسية التركية، من ضغوطات شديدة أثناء محاولته استئجار مركز ثقافي في سوريا. حيث تواصل معه شخص يدعى "دينزي" من رقم إسرائيلي، مما أثار تساؤلات حول نوايا هذا الاتصال.

 بعد تلقي زوجي الاتصال المريب من دينزي، قرر رفض تأجير المركز الثقافي بسبب هذه الخلفية المشبوهة. وبعد ذلك، قام بالاتصال بالسفارة التركية للاستفسار عن هذا الشخص، ولكن السفارة نفت أي معرفة بدينزي، مما زاد من قلق جوزي حول خلفيات هذا الاتصال.

 



حالياً، مع انتهاء عقد المكتب الذي كان ينوي استئجاره، يتعرض جوزي لضغوط متزايدة للخروج من المكتب الذي يحتوي على أموال ومعدات بقيمة تصل إلى 50 ألف دولار. وعلى الرغم من التهديدات والضغوط، يُظهر جوزي تصميمًا على عدم التخلي عن ممتلكاته قائلاً: "مسامحكن لكن اخرجوا من المكتب".

الدكتورة صوان ذكرت في بثها أن التهديدات التي تتعرض لها تشمل شخصًا مقربًا منها اتهمها بالكفر والسحر، وأنها تقدمت بشكوى ضده لكنها واجهت تحركاً من الدولة ضدها، مما أدى إلى محاولة الاقتحام في وقت متأخر من الليل دون أي استدعاء رسمي أو إبلاغ مسبق. واعتبرت السيدة أن هذه الخطوة تعكس الحالة الأمنية المتدهورة وتضييق الحريات الشخصية في البلاد.

وفي تفاصيل أكثر، أوضحت أن المليشيات كانت مرسلة من قبل أحد الشيوخ المعروفين، مما يضيف بُعدًا آخر للأبعاد الاجتماعية والدينية لهذا الصراع.

أثناء البث، رددت شفاء صوان شعارات مؤيدة للكرامة الوطنية، قائلة: "الخزي والعار لكم، والكرامة لسوريا، عاشت سوريا ويسقط كل طاغية"، مما يدل على أن هذه الحادثة ليست مجرد قضية شخصية، بل تعكس حالة من الرفض الجماعي للظلم والقهر الذي تعاني منه البلاد.

 

تأتي هذه الحادثة في الوقت الذي تتصاعد فيه المخاوف من العودة إلى أساليب القمع القديمة، حيث يسود الإحباط في أوساط المواطنين الذين فقدوا الأمل في تحقيق التغيير المنشود. تعكس قصة شفاء صوان إصرار العديد من السوريين على رفع أصواتهم في وجه الظلم، حتى في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها.

تظهر هذه الحادثة الحاجة الملحة لتسليط الضوء على معاناة الأشخاص العاديين، وتقديم العون والدعم اللازم لهم، سواء على المستوى المحلي أو الدولي. تصرفات الأمن العام في هذه الحالة تستدعي وقفة جادة من المجتمع الدولي لدعم حقوق الإنسان في سوريا، وضمان سلامة وأمن مواطنيها.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!