الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / أغسطس / ٢٠٢٥
Logo
وقف إطلاق النار ضرورة إنسانية عاجلة في غزة
وقف إطلاق النار ضرورة إنسانية عاجلة في غزة

في ظل الكارثة الإنسانية المتواصلة في قطاع غزة، بات وقف إطلاق النار ليس خياراً سياسياً فحسب، بل ضرورة إنسانية ملحة. فالاتفاق على هدنة حقيقية من شأنه أن يفتح الباب أمام إدخال المساعدات الغذائية والطبية على نطاق واسع، ويمنح السكان فرصة لالتقاط الأنفاس، والعيش ولو لفترة قصيرة بعيداً عن أهوال القصف والجوع والخوف.

ورغم وضوح هذا المسار الإنساني، لا يزال بعض القادة البارزين، مثل خليل الحية وعز الدين حداد، يرفضون التوقيع على أي اتفاق لوقف إطلاق النار، ما يثير تساؤلات شعبية واسعة حول مدى إدراكهم لحجم المعاناة اليومية التي يعيشها أهل غزة. هل يرون فعلاً ما يحدث على الأرض؟ وهل يعنيهم صراخ الأطفال الجياع، أو دموع الأمهات، أو آلام الجرحى الذين لا يجدون علاجاً؟

يرى كثيرون أن رفض التوقيع على هدنة، في ظل الظروف الحالية، لا يعني فقط استمرار الحرب، بل هو أيضاً رفض لمنح السكان الحد الأدنى من الحياة الكريمة. إنه إنكار لحقوقهم الإنسانية في الغذاء، الأمان، والكرامة. ومع كل يوم يمر، تتزايد الأصوات الشعبية التي تنادي بصوت واحد: "أوقفوا الحرب، من أجلنا، من أجل أبنائنا."

باتت الحرب عبئاً لا يحتمله جسد غزة المنهك، والمعارك لم تعد تُخاض باسم الشعب، بل على حسابه. والأمل الوحيد المتبقي هو في أن تستعيد القيادة وعيها الإنساني قبل السياسي، وأن تدرك أن استمرار العناد ورفض الحلول لا يخدم إلا الدمار والمزيد من الموت.

إن وقف إطلاق النار لم يعد مطلباً دولياً فقط، بل نداء داخلي صادق، يخرج من أفواه الجائعين والمشردين والمنكوبين. فهل من مستجيب؟

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!