-
يطالبون بالإفراج عن أبنائهم.. قمع مظاهرة لأهالي المعتقلين بمساكن برزة
-
تكشف ممارسات القمع العنيف التي واجهت متظاهري مساكن برزة عن استمرار النهج الاستبدادي لحكومة تصريف الأعمال السورية المؤقتة واستخدامها لأساليب مماثلة لتلك التي اتبعها النظام السابق

شهدت منطقة مساكن برزة في دمشق اعتداءات وحشية على متظاهرين سلميين خرجوا للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم المعتقلين في سجون حكومة تصريف الأعمال السورية المؤقتة، حيث تعرضت النساء المشاركات للضرب المبرح وصادرت قوات الأمن هواتف المحتجين لمنع توثيق الانتهاكات.
ورفع المتظاهرون، وأغلبهم من أمهات وآباء المعتقلين، شعارات تطالب بالإفراج عن أبنائهم المحتجزين في المعتقلات، مشيرين إلى أن من بين المعتقلين طلاب مدارس اعتقلوا دون أي مسوغ قانوني.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الأمن تعاملت بعنف مفرط مع المتظاهرين السلميين، حيث قامت بضرب النساء ومصادرة الهواتف المحمولة لمنع توثيق الأحداث ونشرها، في ممارسة تعيد إلى الأذهان أساليب القمع التي كانت متبعة من قبل النظام السابق.
وأكد مصدر محلي من داخل المنطقة أن الاحتجاجات جاءت بعد موجة اعتقالات طالت عدداً من طلاب المدارس وكذلك مدنيين من أبناء المنطقة، على خلفية اتهامات غامضة ودون إتاحة الفرصة للتواصل مع عائلاتهم أو توكيل محامين للدفاع عنهم.
وتعكس هذه الممارسات تناقضاً صارخاً بين الخطاب الرسمي لحكومة تصريف الأعمال السورية المؤقتة الذي يدعي احترام الحريات والحقوق، وبين الواقع القمعي الذي يواجهه المواطنون عند محاولتهم التعبير عن مطالبهم المشروعة بطرق سلمية.
وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل تصاعد الغضب الشعبي من سياسات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري التي تمارسها السلطات الحالية، مما يؤكد الحاجة الملحة لإصلاح حقيقي للمنظومة الأمنية والقضائية وضمان استقلالها، وتبني نهج يحترم الحريات الأساسية ويضمن حقوق جميع السوريين.
ليفانت-متابعة
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!