الوضع المظلم
الخميس ٠٣ / يوليو / ٢٠٢٥
Logo
  •  مقـ.ـتل طفل برصاص "قسد" في الرقة يثير موجة تضامن وانتقادات واسعة

 مقـ.ـتل طفل برصاص
 مقـ.ـتل طفل برصاص "قسد" في الرقة يثير موجة تضامن وانتقادات واسعة

شهدت مدينة الرقة، أمس الأربعاء، حادثة مأساوية تمثلت في مقتل طفل يبلغ من العمر 14 عاماً برصاص قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مما أدى إلى حملة تضامن وتنديد واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.

وحسب ما أعلنت عنه حملة "الرقة تذبح بصمت"، فإن الطفل قُتل أثناء تجمعه بالقرب من حاجز مصنع السكر قرب مفرق شنينة شمالي المدينة، عندما أطلق أحد عناصر "قسد" الرصاص عليه بشكل مباشر خلال محاولة تصفية ميدانية، حيث كانت هناك رواية تؤكد أن الطفل كان يجمع حبوب قمح متناثرة قرب شاحنة نقل، ما أثار غضب الناشطين.

وفي رواية أخرى، نسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الواقعة إلى أحد عناصر قوات الأمن الداخلي "الأسايش" التابعة للإدارة الذاتية، موضحًا أن عملية القتل كانت نتيجة رفض الطفل الابتعاد، بينما أطلق مطلق النار النار عليه ولاذ بالفرار من الموقع. واعتبر ناشطون أن رواية المرصد بمثابة تبرير للجريمة، مؤكدين أن الحادثة تعكس تزايد الانتهاكات في مناطق نفوذ "قسد" بالجزيرة السورية.

وأطلق ناشطون سوريون حملة إلكترونية عبر منصة فيسبوك، عبّروا فيها عن تضامنهم مع ذوي الطفل ونددوا بما يعتبرونه انتهاكات مستمرة من قبل قوات سوريا الديمقراطية، تحت وسوم: "شهيد الرقة" و"أنقذوا الجزيرة السورية".

وتعد هذه الحادثة الثانية من نوعها خلال أقل من أسبوع، بعد مقتل طفل وإصابة آخر في بلدة أبو حردوب بريف دير الزور، عندما أطلق أحد عناصر "قسد" الرصاص عليهما أثناء سباحتهما في قناة مائية.

ويوثق ناشطون انتهاكات متكررة من قبل عناصر "قسد" و"الأسايش" في مناطق نفوذها في الجزيرة السورية، من اعتقالات، وإصابات، إلى اعتداءات على المدنيين، آخرها إصابة شاب يحمل دراجة نارية في قرية القحطانية، واعتقال صحافي أثناء عودته من أربيل إلى مدينته عامودا بالحسكة.

وتستمر فعاليات الناشطين في المطالبة بتنفيذ بنود اتفاق العاشر من آذار بين الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع وقائد "قسد" مظلوم عبدي، بهدف تفعيل دور المؤسسات الحكومية في المناطق الشمالية، وسط مخاوف من تفجر اشتباكات محتملة في المنطقة.

المصدر: روزنة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!