-
واشنطن تقدم مقترح لإعادة إعمار سوريا مقابل تنازلات في السياسة الداخلية
كشفت صحيفة إماراتية ناطقة بالإنجليزية أن الولايات المتحدة تعمل على تقديم حوافز لسلطة الرئيس السوري بشار الأسد، بهدف دفعها للتراجع عن الصراعات مع الأقليات، في خطوة تهدف إلى استقرار البلاد. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد في عمّان، والذي شارك فيه ممثلون عن الأردن وسلطة الرئيس الشرع، إضافة إلى مسؤولين أميركيين.
وفي تقرير نشرته صحيفة "ذا ناشيونال"، أوضح أن العنف الطائفي الذي اندلع الشهر الماضي في جنوب سوريا بين قوات موالية للنظام وفصائل تمثل "الأقلية الدرزية"، كان يهدد بتفكيك التحالف الناشئ مع واشنطن، والذي كان قد قرب سوريا من الغرب بشكل غير مسبوق منذ تأسيسها.
وأطلق على التقرير عنوان: "الولايات المتحدة تعرض حوافز على سوريا للتوقف عن محاربة الأقليات"، مشيرًا إلى أن واشنطن تقترح تشكيل تحالف "أصدقاء سوريا" بهدف دعم جهود التعافي وإعادة الإعمار، وفقًا لمصادر نقلتها "ذا ناشيونال".
وأفادت المصادر الأردنية المقربة من الشأن السوري بأن الولايات المتحدة عرضت على دمشق تشكيل تحالف دولي يُعرف بـ"أصدقاء سوريا"، مقابل تقديم تنازلات في السياسة الداخلية، خاصة فيما يتعلق بتشكيل حكومة وقوات أمنية شاملة.
وأفادت المصادر أن اجتماع عمّان، الذي عُقد أمس الثلاثاء، شارك فيه المبعوث الأميركي توماس باراك ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، واتفق الطرفان على تشكيل مجموعة عمل لضمان استقرار الجنوب السوري.
كما أكد مصدر إماراتي أن واشنطن ترغب في حكومة وقوات أمنية سورية موحدة، بعيدًا عن وجود جهاز أمني يسيطر عليه فئة سنية مع وجود نسبة قليلة من غير السنة في المناصب العليا. وأوضح أن الفكرة الأميركية تتضمن إنشاء مجموعة من الدول تعرف بـ"أصدقاء سوريا"، لدعم دمشق على تغيير مسارها، مشيرًا إلى أن أحد الأهداف هو كبح جماح الجماعات شبه العسكرية، وتعيين تكنوقراط في الحكومة بدلاً من قادة عسكريين وسياسيين غير خبراء.
