الوضع المظلم
الخميس ١٣ / نوفمبر / ٢٠٢٥
Logo
  • احتجاجات المعلمين في إدلب تزامنًا مع استمرار إضراب الكرامة ومطالباتهم بتحقيق حقوقهم

احتجاجات المعلمين في إدلب تزامنًا مع استمرار إضراب الكرامة ومطالباتهم بتحقيق حقوقهم
احتجاجات المعلمين في إدلب تزامنًا مع استمرار إضراب الكرامة ومطالباتهم بتحقيق حقوقهم

تواصلت في ريف إدلب فعاليات إضراب الكرامة في مدارس المنطقة، وسط تظاهر عدد من المعلمين في وقفة احتجاجية، مؤكدين أن الإضراب مستمر حتى يُصدر بيان رسمي أو سلم رواتب واضح يضمن حقوقهم المشروعة. جاء ذلك بالتزامن مع إصدار رابطة المعلمين السوريين الأحرار بيانًا حيّوا فيه دور المعلم في بناء الأجيال، معتبرين أن كرامة المعلم لا تقل أهمية عن كرامة الوطن.

وفي بيانها، ذكّرت الرابطة: “تذكّروا أن أول من كتب باسم الحرية كان طفلًا، لكن من علّمه معنى الحرية هو المعلم. فكيف تُبنى دولة تُهان فيها كرامة من ربّى الأجيال وغرس فيهم قيم العزّة والكرامة؟ كيف ينظر الطفل إلى معلمه وقدوته، وهو يراه يخرج إلى الشارع حاملًا لافتة يطالب فيها بحقوقه المشروعة؟ أي وطنٍ هذا الذي يصبح فيه مربّي الأجيال من أضعف فئات المجتمع؟”

وأضافت الرابطة: “يا أيها المسؤولون، ألا تخجلون؟ تبيعون الوطن والكرامة من أجل الكراسي والمناصب، وتغضّون الطرف عن المعلم الذي يحمل بيده مستقبل الوطن! لقد وقفنا لسنوات نطالب بحقوقنا أمام مديريات التربية، وبعد التحرير بسنة أعلنّا الإضراب عن العمل، ليس طلبًا للمال أو وجاهة، بل دفاعًا عن كرامتنا ومهنتنا، ورغبةً في إصلاح التعليم وإنصاف المعلم.”

كما نوهت الرابطة إلى أن “أصحاب الكراسي ما زالوا يمنعون وصول صوتنا إلى القيادة، ويخافون على مناصبهم، ويقدمون مصالحهم على مصلحة الوطن. حتى إعلامهم الرسمي لم يجرؤ على ذكر إضراب المعلمين، لأن همّهم الوحيد أن يظهروا التعليم بأحسن صورة، بينما الحقيقة أن التعليم يتدهور بشكل متسارع.”

وفي رسالتهم إلى القيادة، دعا المعلمون عبر بيانهم رئيس الجمهورية أحمد الشرع إلى الاستجابة لندائهم، قائلين: “نرجو أن يصل صوتنا إليكم، فأنتم أملنا بعد الله في إنصاف المعلم وإعادة الاعتبار لأهل العلم، وإعادة التعليم إلى مكانته التي تليق بتضحيات المعلمين الذين بنوا الأجيال وعملوا سنوات طويلة بلا أجر، إيمانًا منهم بأن التعليم رسالة لا وظيفة. أسألكم بالله، لا تكونوا متفرجين على ظلم المعلم، وتحدثوا عن قضيته ورفعوا صوته، فقد ضاق صدره من الصمت وصوته لا يصل.”

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!