-
الرئيس الروحي للدروز في إسرائيل: لقاءات دولية لضمان حقوق الأقليات بـسوريا
-
رغم نفيه أي علاقة لإسرائيل بتدخلات عسكرية لحماية الدروز في سوريا، شدد طريف على أن الطائفة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تهديد، مستشهداً بأحداث مأساوية شهدتها مناطق درزية في السنوات الماضية

ذكر الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، أن أبناء الطائفة يلتزمون بعدم التدخل في الشأن السياسي السوري، مشدداً على أن دورهم يقتصر على تقديم الدعم الإنساني، انطلاقاً من الروابط الدينية والعائلية التي تربطهم بأبناء الطائفة داخل سوريا.
وأضاف طريف أن أي قرار يتخذه دروز سوريا يظل شأناً داخلياً يخصهم وحدهم، دون أي تدخل أو تأثير من دروز إسرائيل، مؤكداً على ضرورة احترام خصوصية أوضاع الطائفة داخل الأراضي السورية.
وواجه طريف انتقادات من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، وليد جنبلاط، بشأن ما وصفه بمحاولات منح إسرائيل ذريعة للتدخل في الشأن السوري بذريعة حماية الدروز، إلا أن طريف رد بالقول إنه لا يتحدث نيابة عن حكومة إسرائيل، لكنه ذكّر بالدور الذي لعبه دروز إسرائيل في مؤازرة إخوانهم في أوقات الأزمات، مؤكداً أن الطائفة كانت وستظل داعماً وسنداً لأبناء الجبل عند الحاجة.
وفيما يتعلق بجهوده الدولية، أوضح طريف أنه أجرى لقاءات في الأمم المتحدة، والولايات المتحدة، ودول أوروبية كفرنسا وبريطانيا وإيطاليا، سعياً لحماية حقوق الأقليات، لافتاً إلى أن جهوده لم تقتصر على الدروز، بل شملت تمثيل مطالب مختلف مكونات المجتمع السوري، بمن فيهم المسيحيون، الأكراد، العلويون، والسنة، بهدف تحقيق دولة مدنية تضمن المساواة لجميع المواطنين وتكفل الحريات الدينية.
وحول إمكانية تدخل عسكري إسرائيلي لحماية دروز سوريا، أعرب طريف عن أمله في ألا تصل الأوضاع إلى هذا المستوى، لكنه أكد أن الطائفة الدرزية لن تقبل بتكرار الاعتداءات التي وقعت سابقاً، مثل مجزرة السويداء عام 2018 التي راح ضحيتها مئات الأشخاص على يد تنظيم داعش، أو حادثة قلب لوزة في إدلب عام 2015 التي شهدت مقتل عدد من الدروز على يد مجموعات مسلحة.
وفيما يخص الاتهامات الموجهة لإسرائيل بدعم فصائل معارضة للنظام السوري، رفض طريف الإدلاء بأي تعليق، لكنه أشار إلى أن اهتمامه الرئيسي ينصبّ على تفادي مزيد من العنف، واصفاً التصعيد الأخير في الساحل السوري بأنه مأساوي ويجب عدم تكراره.
وعند حديثه عن زيارة وفد درزي من سوريا إلى إسرائيل، وصف طريف الحدث بأنه كان "يوماً مميزاً" لأبناء الطائفة المقيمين في الجولان والكرمل والجليل، موضحاً أن الزيارة كانت ذات طابع ديني بحت، حيث زار الوفد مقام النبي شعيب، معرباً عن أمله في استمرار مثل هذه الزيارات، ومشيراً إلى أن من حق أبناء الطائفة ممارسة طقوسهم الدينية بحرية، تماماً كما يؤدي المسلمون مناسك الحج في مكة والمسيحيون زياراتهم للقدس.
واختتم طريف حديثه بالتعبير عن أمله في أن يعمّ السلام، وأن تُرفع كافة الحواجز والحدود، ليتسنى للجميع التواصل بحرية مع أقاربهم في مختلف المناطق.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!