-
تحذير من تأثيره على الاستقرار.. موجات اللجوء السوري المتتالية تهدد أمن لبنان
-
تمثل الموجات المتعاقبة من اللاجئين السوريين من مختلف الخلفيات السياسية والطائفية تحدياً أمنياً كبيراً للبنان، مما يستدعي تنسيقاً استخبارياً عالي المستوى لمنع الاحتكاكات

صرح وزير الداخلية اللبناني السابق مروان شربل بأن تواجد فئات مختلفة من اللاجئين السوريين في لبنان يخلق وضعاً بالغ التعقيد وقد يفضي إلى زعزعة استقرار البلاد.
وأوضح الوزير السابق في تصريحات لوكالة "نوفوستي": "وجود مجموعات مختلفة من اللاجئين السوريين الذين وجدوا ملاذا في لبنان يخلق وضعا خطيرا للغاية. فقد فر إلى لبنان سابقا سوريون عارضوا النظام السابق، والآن هناك موجة جديدة من اللاجئين، معظمهم من العلويين. وهذا قد يخلق وضعا متوترا ويولد صراعات بين الطرفين، مما يؤثر على استقرار لبنان”.
وأشار إلى أن الظروف في لبنان تستلزم تنسيقاً مستمراً على أعلى المستويات بين جهاز الاستخبارات العسكرية وأجهزة الأمن والمواطنين اللبنانيين لمنع أي تصعيد محتمل في البلاد.
وكان مصدر في الأجهزة الأمنية اللبنانية قد كشف يوم الثلاثاء أن جهاز الاستخبارات العسكرية في لبنان نفذ عملية خاصة ناجحة لكشف وتفكيك خلية كبيرة تابعة لتنظيم "داعش" كانت تخطط لتنفيذ سلسلة من الهجمات الإرهابية في البلاد.
وبتاريخ 6 مارس الجاري، اندلعت مواجهات عنيفة بين القوات الأمنية السورية والجيش من جانب، وتشكيلات مسلحة معارضة للسلطة الجديدة في دمشق من جانب آخر، في محافظتي اللاذقية وطرطوس السوريتين.
واستناداً لمنظمة "المرصد السوري لحقوق الإنسان" فقد قُتل ما لا يقل عن 1500 مدني من أبناء الطائفة العلوية منذ بداية الاشتباكات في المنطقة الساحلية بسوريا.
وأعلنت وزارة الدفاع التابعة لحكومة تصريف الأعمال السورية المؤقتة عن مقتل 231 عنصراً من قوات الأمن خلال الاشتباكات، كما أفادت في 10 مارس بانتهاء العملية العسكرية واستقرار الأوضاع.
ويأتي تحذير شربل في ظل مخاوف متصاعدة من انعكاس التوترات الأخيرة في المناطق الساحلية السورية على الوضع الأمني في لبنان، خاصة مع وصول دفعات جديدة من اللاجئين الفارين من مناطق الاشتباكات.
ويواجه لبنان، الذي يستضيف أكثر من مليون لاجئ سوري مسجل رسمياً، ضغوطاً متزايدة على البنية التحتية والخدمات الأساسية والموارد الاقتصادية المحدودة، مما يفاقم الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ سنوات.
وتشير التقديرات إلى أن العدد الفعلي للاجئين السوريين في لبنان قد يتجاوز المليون ونصف لاجئ، وهو ما يمثل نحو ربع سكان لبنان، الأمر الذي يضع ضغوطاً هائلة على الدولة اللبنانية ويثير مخاوف من تداعيات أمنية واجتماعية خطيرة.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!