-
المسمار الأخير في نعش نظام ولاية الفقيه في لبنان!

حظر رحلات "ماهان إير" إلى مطار بيروت يثير ردود فعل متسارعة ومضطربة من قبل مسؤولي النظام الإيراني
أثار قرار حظر رحلات شركة "ماهان إير" إلى مطار بيروت موجة من ردود الفعل السريعة والمضطربة من قبل مسؤولي نظام الملالي. فقد لجأ النظام إلى تحركات دبلوماسية مكثفة وتبادل الرسائل مع الأطراف المعنية في لبنان، وفي الوقت نفسه دفع بوكلائه في هذا البلد إلى الشوارع في محاولة لممارسة الضغوط.
حاول عملاء النظام الإيراني من خلال تجمعات وتظاهرات إغلاق طريق مطار بيروت، بهدف إجبار السلطات وإدارة المطار على التراجع عن القرار، إلا أن الجيش اللبناني تصدى لهم وأعاد فتح الطريق.
وفي هذا السياق، نقلت وكالة أنباء النظام الرسمية عن "حزب الله" اللبناني قوله في بيان أصدره صباح الأحد: "ندين قيام الجيش اللبناني بإطلاق الغاز المسيل للدموع باتجاه المواطنين... وندعو الحكومة إلى التراجع عن قرارها بمنع هبوط الطائرات الإيرانية في مطار بيروت". (إيرنا – 16 فبراير)
في المقابل، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية في 15 فبراير بأن الحكومة اللبنانية منعت خلال الأسبوع الماضي، مرتين، دخول الرحلات الإيرانية إلى مطار بيروت، وذلك بعد تحذير الولايات المتحدة من احتمال استهداف الطائرات الإيرانية من قبل إسرائيل. ووفقًا للتقرير، فقد أبلغت إسرائيل الحكومة اللبنانية، عبر مسؤولين أمريكيين، يوم الخميس الماضي، بأنها ستستهدف المطار إذا هبطت طائرة إيرانية فيه. كما أكدت واشنطن للجانب اللبناني أن إسرائيل جادة في تهديدها. وعليه، لم يُسمح لطائرة إيرانية أخرى بالهبوط في لبنان يوم الجمعة التالي.
وفي هذا السياق، صرّح رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، قائلاً: "أمن مطار بيروت يأتي قبل أي اعتبار آخر".
ووفقًا لما نقلته وسائل إعلام عربية، فإن السبب وراء قلق السلطات اللبنانية يعود إلى محاولات النظام الإيراني نقل الأموال والذهب إلى قوات "حزب الله" اللبناني التي تواجه انهيارًا كبيرًا.
تصعيد في لبنان يكشف الهزيمة الاستراتيجية للنظام الإيراني
نشرت صحيفة "فرهيختكان"، التابعة لعلي أكبر ولايتي، المستشار الأقدم لخامنئي في الشؤون الدولية، مقالًا في 15 فبراير تحت عنوان "ما حقيقة إلغاء رحلات طهران - بيروت؟"، حيث أشارت إلى تفتيش أمتعة الوفد الدبلوماسي الإيراني منذ الشهر الماضي، قائلة: "تم تشديد هذه الإجراءات تحت إشراف ضباط أمريكيين بعد انتشار شائعات حول حمولة رحلات ماهان إير، حيث زعمت شبكة الحدث، نقلًا عن مصادر غربية، أن إيران تسعى لنقل ملايين الدولارات إلى حزب الله عبر رحلات ماهان إير بين طهران وبيروت".
وتضيف الصحيفة نفسها: "إن قرار الحكومة اللبنانية جاء نتيجة مزيج من الضغوط الخارجية، والتطورات الداخلية عقب اغتيال الشهيد السيد حسن نصر الله، ومحاولة تعديل ميزان القوى في المنطقة".
لكن المراقبين الإقليميين، إلى جانب وسائل الإعلام وعناصر النظام نفسه، يرون أن قضية مطار بيروت تتجاوز مجرد "تعديل ميزان القوى" أو "مسألة نقل الأموال"، بل تعكس هزيمة استراتيجية كبرى للنظام الإيراني في لبنان.
حتى إن بعض وسائل الإعلام المحسوبة على النظام تقرّ صراحة بأن "لقد خسرنا لبنان". بينما يذهب آخرون إلى ما هو أبعد من ذلك، إذ يعبرون عن قلقهم العميق بشأن مصير عملاء النظام في العراق بعد سقوط دكتاتور سوريا، ويرون مستقبلًا مظلمًا لنظام ولاية الفقيه.
وفي هذا السياق، نشرت صحيفة "هممیهن" الحكومية في 21 ديسمبر 2024 مقالًا تحت عنوان "تداعيات سقوط الأسد على إيران"، جاء فيه: "إن سقوط بشار الأسد ليس مجرد حدث مهم بالنسبة لسوريا، بل ستكون له تداعيات على مستوى الشرق الأوسط بأكمله. لكن لا يوجد بلد سيتأثر بهذا الحدث بقدر ما ستتأثر إيران. فالخروج المفاجئ لطهران من سوريا سيمثل خسارة استراتيجية وعسكرية كبيرة لإيران".
أما صحيفة "ستاره صبح" الحكومية، فقد نشرت في 13 يناير 2025 مقالًا تحت عنوان "الفرص في أيام الخطر". في هذا المقال، تحدثت الصحيفة عن خمسة مخططات يجري تنفيذها في الشرق الأوسط، أطلقت عليها تسميات:
⦁ الخطة A - غزة
⦁ الخطة B - لبنان
⦁ الخطة C - سوريا
⦁ الخطة D - العراق
⦁ الخطة E - إيران
وحذرت الصحيفة قائلة: " من بين هذه المخططات الخمسة، تم تنفيذ الخطط الثلاث الأولى عبر تدمير غزة وقتل أهلها، وتفكيك البنية التحتية لحزب الله في لبنان، وسقوط بشار الأسد. والآن، حان وقت تنفيذ الخطتين المتبقيتين".!
ليفانت: نظام مير محمدي
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!