-
انسحاب كامل للجيش التركي من مدينة عفرين
-
انسحاب كامل للجيش التركي من عفرين وتسليم المدينة إلى الحكومة السورية
شهدت مدينة عفرين في شمال حلب حالة من التطورات المهمة بعد أن أعلنت قوات الجيش التركي انسحابها الكامل من المدينة وتسليمها رسميًا إلى قوات الأمن العام التابع لحكومة دمشق. تأتي هذه الخطوة بعد تفاهمات ومفاوضات طويلة بين الأطراف المعنية، في إطار جهود إنهاء العمليات العسكرية وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وتعد عفرين من المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية، حيث كانت قوات الجيش التركي قد سيطرت عليها منذ عام 2018 ضمن عملية نبع السلام، في محاولة لتوسيع نفوذها وتأمين حدودها الجنوبية. ومع التقدم السياسي الأخير، جاء قرار الانسحاب كجزء من إجراءات إعادة ترتيب المشهد الأمني في المنطقة.
وقد أظهرت القوات التركية، خلال عملية الانسحاب، حرصها على تسليم المدينة بسلاسة، وتأمين استقرار الأوضاع فيها، لضمان عدم حدوث فراغ أمني يُمكن أن يستغله أي طرف معارض. من جانبه، أكد المسؤولون في الحكومة السورية أن سيطرة الدولة على عفرين يعزز من وحدتها وسيادتها، ويُعد خطوة هامة في إعادة فرض الأمن والسيطرة على كامل الأراضي السورية.
وفي تصريحات رسمية، أكد المتحدث باسم حكومة دمشق أن عملية تسليم المدينة تأتي في إطار الالتزام بسيادة الدولة السورية، وأن الحكومة تعمل على إعادة الأمن والاستقرار في جميع المناطق التي كانت تحت سيطرة المعارضة أو القوات الأجنبية. وأضاف أن الحكومة ستتبع خطة شاملة لإعادة إعمار عفرين ودمجها بشكل كامل في منظومة المؤسسات الرسمية.
أما على الصعيد الميداني، فقد شهدت المدينة استلام قوات الأمن العام لمهام حفظ الأمن والنظام، في إطار خطة لدمج المناطق المُعبر عنها ضمن إطار الدولة المركزية. وتترقب الأوساط المحلية والدولية مزيدًا من التطورات التي قد تساهم في استعادة الاستقرار في المنطقة وتهيئة الظروف لاستعادة الحياة الطبيعية للمواطنين فيها.
