-
بانياس: القوات الحكومة تغلق مداخل الأحياء لمنع التظاهرات السلمية
في تصعيد أمني ملحوظ، أقدمت القوات الحكومية على إغلاق مداخل حي القصور في مدينة بانياس، كما انتشرت في قرى القدموس والعنازة ومناطق أخرى في طرطوس، ساعيةً إلى منع المتظاهرين من الوصول إلى مواقع التجمعات المقررة للاحتجاج.
وشمل الإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى منطقة الشيخ بدر، كإجراء يهدف إلى الحد من تحركات المحتجين ومنعهم من المشاركة في الاعتصامات السلمية المقررة. يأتي هذا التحرك في وقت تتواصل فيه التحركات الاحتجاجية في الشارع الساحلي، مع تزايد المخاوف من تفاقم الأوضاع.
في سياق مماثل، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان انتشارًا أمنيًا كثيفًا لعناصر أمن ملثمين في عدة مناطق من الساحل، تزامنًا مع إغلاق شامل للطرق، مما أثار القلق بين السكان بسبب عدم وجود توضيحات رسمية حول أسباب هذه التدابير الأمنية.
ويمكن ربط هذا الانتشار بدعوة الشيخ غزال غزال، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، للاعتصامات السلمية التي تمتد من الساعة الثانية عشرة ظهرًا حتى الخامسة مساءً. وقد اتسم خطاب الدعوة بنبرة حادة تعكس حالة الغضب والاحتقان، مشدداً على أن "غضب الكرامة" قد بلغ ذروته وأن الفترة القادمة ستكون حاسمة، مؤكدًا أن الاعتصامات ستكون سلمية وتستهدف إيصال رسالة واضحة بأن الإهانة والتهميش غير مقبولين.
كما تضمن البيان دعوة ليوم غد ليكون تحولًا في التوازنات مع "طوفان بشري سلمي" يملأ الساحات، مع التأكيد على التمسك بالحقوق ورفض الإخضاع لأي مشاريع تفرض بالقوة.
وأكد الشيخ غزال على أهمية الفيدرالية السياسية، مشيرًا إلى أنهم لا يسعون لحرب أهلية بل إلى حقهم في تقرير مصيرهم، محذرًا من الممارسات التي وصفها بـ"حرب إبادة".
في آخر التطورات، دعا المرصد السوري لحقوق الإنسان السلطات الأمنية في الحكومة الانتقالية إلى حماية المتظاهرين السلميين المتوقعين في الساحل، بعد أن رصد دعوات من بعض المؤيدين للسلطة تحرض على تظاهرات مضادة والعنف.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات تأتي بعد تفجير وقع داخل حرم مسجد الإمام علي في منطقة وادي الذهب بحمص، مما أسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 27 آخرين، بينهم 3 أطفال. في ظل كل هذه الأحداث، تبقى المخاوف قائمة من احتمالات التصعيد بينما يترقب الشارع الساحلي ما ستسفر عنه الساعات القادمة.
