-
بعد اغتيال دبلوماسي سابق.. توتر في الصنمين وتحذيرات عشائرية
-
اغتيال السفير السوري المنشق نور الدين اللباد يعكس تصاعد العنف في درعا، ويثير تساؤلات حول الجهات التي تقف وراء العمليات الأمنية الأخيرة في المنطقة

لقي السفير السوري المنشق نور الدين اللباد وشقيقه عماد اللباد مصرعهما بعد تعرضهما لإطلاق نار مباشر على يد مسلحين مجهولين اقتحموا منزلهما في حي المجبل بمدينة الصنمين شمال درعا.
وذكر مصدر محلي لـ"RT" أن ثلاثة مسلحين مجهولين دخلوا منزل الشقيقين عصر يوم الثلاثاء 11 مارس، وقاموا بإطلاق النار عليهما قبل أن يغادروا المكان بسرعة، موضحاً أن هوية المهاجمين لا تزال غير معروفة.
وأضاف المصدر أن الضحيتين لم يكن لديهما أي خصومات شخصية أو صراعات محلية، قائلاً: "ليس لديهما أي خلافات أو عداوات مع أي جهة”. وأشار إلى أن التحقيقات جارية حالياً، حيث يتم مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة القريبة لتحديد هوية الجناة.
ووفقاً لما أوردته "الإخبارية السورية"، قامت إدارة الأمن العام بفرض حظر تجول في مدينة الصنمين بعد وقوع اشتباكات مسلحة في المنطقة خلال الأيام الماضية.
وسط تصاعد التوترات في الصنمين، التي شهدت مؤخراً عمليات ملاحقة أمنية نفذتها قوات الأمن العام بدعم من وحدات تابعة لوزارة الدفاع، أصدرت عشيرة "آل الهيمد" بياناً شديد اللهجة حذرت فيه من تداعيات الأحداث الأخيرة.
وجاء في الرسالة التي وجهتها العشيرة: "نحن لسنا دعاة حرب أو فتنة، ومعاذ الله أن نكون من رعاتها. ولكن إن أبيتم إلا الفتنة والقتال واستباحة دمائنا، فلن يكون أمامنا خيار سوى المواجهة”.
وأكدت العشيرة في بيانها أن "أي اعتداء على أبنائها أو حرماتها سيُقابل برد صارم، ولن يكون هناك تساهل مع أي طرف يسعى لإشعال الفوضى"، داعية إلى عدم اختبار صبرها أو جرّها إلى صراع عشائري مفتوح.
وتوجهت العشيرة أيضاً برسالة إلى الوجهاء والعقلاء في المنطقة، داعية إياهم إلى التدخل لوقف التوتر المتصاعد، ومنع ما وصفته بمحاولات "إشعال الفتنة من قبل بعض الشخصيات التي تسعى لاستغلال الأوضاع الأمنية"، في إشارة إلى أحمد شفيق اللباد، الذي اتهمه البيان بمحاولة "إدخال المدينة في صراع داخلي على حساب أرواح الأبرياء”.
كان نور الدين اللباد قد شغل منصب وزير مفوض في وزارة الخارجية السورية، وعمل في عدة سفارات سورية حول العالم، من بينها اليمن وفرنسا والعراق وتركيا وليبيا. لكنه انشق عن النظام السوري عام 2013، وانضم إلى صفوف المعارضة، حيث عمل ممثلاً للائتلاف السوري في فرنسا.
وحصل اللباد على درجة الدكتوراه في الأدب الفرنسي، كما كان حائزاً على دبلوم عالٍ في الترجمة وماجستير في العلاقات الدولية. وينحدر من مدينة الصنمين، حيث وُلد عام 1962.
وكان اللباد قد عاد مؤخراً إلى مدينته بعد سنوات قضاها في فرنسا، وتشير تقارير إلى أنه كان يعتزم العودة إلى باريس بعد فترة قصيرة، حيث أفادت بعض المصادر بأنه كان ينوي المغادرة مجدداً بعد خمسة أيام فقط من وصوله.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!