-
تصاعد سياسي وإمكانيات السلام في الشرق الأوسط

بعد تأكيد المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، أمس، أن واشنطن قدمت خلال اجتماعات الأمم المتحدة خطة سلام من 21 نقطة للشرق الأوسط، عبّر عن أمله في إحراز تقدم بشأن أزمة غزة خلال الأيام القادمة. في المقابل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل توجهه إلى الولايات المتحدة في زيارة دبلوماسية، أنه سيلتقي للمرة الرابعة بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسيبحث معه "الفرص الكبيرة التي أتاحتها الانتصارات الإسرائيلية، وضرورة استكمال أهداف الحروب".
وفي تصريحاته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال نتنياهو: "سأدين أولئك القادة الذين يكتفون بمنح الإرهابيين دولة في قلب أرض إسرائيل، بدلاً من إدانة القتلة وحارقي الأطفال، وذلك لن يحدث أبداً"، في إشارة واضحة إلى موقفه الرافض لأي توجه لإقامة دولة فلسطينية.
كما أكد مكتب نتنياهو أن اعتراف دول غربية مؤخرًا بدولة فلسطين، بينها فرنسا وبلجيكا، لا يلزم إسرائيل بأي شكل من الأشكال، مؤكدًا أن "لن تكون هناك دولة فلسطينية".
وفيما يخص المبادرات الأميركية، أكد ويتكوف أن الرئيس الأميركي قدم مقترحات متنوعة لمسؤولين من دول عربية وإسلامية خلال اجتماع على هامش الجمعية العامة، بهدف "إحداث سلام شامل في المنطقة". وأضاف أن تلك الخطة تهدف إلى معالجة مخاوف إسرائيل وجيرانها في المنطقة، معبرًا عن أن الأمل يبقى قائماً بتحقيق انطلاقة مرتقبة خلال الأيام المقبلة.
وفي سياق آخر، تواصل إسرائيل حربها في غزة، التي تقترب من دخول عامها الثاني، دون وجود مؤشرات حقيقية على وقف إطلاق النار. أسفرت الحرب عن دمار واسع في القطاع الفلسطيني المحاصر، وأسفرت عن مقتل أكثر من 65 ألف فلسطيني، وفق تقديرات الأمم المتحدة. وأشار مرصد عالمي لمراقبة الجوع إلى أن جزءًا كبيرًا من القطاع يعاني الآن من المجاعة نتيجة الحصار الإسرائيلي، في مأساة إنسانية تصاعدت مع استمرار التصعيد.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!