-
روايات صادمة عن التعذيب في سجون الجولاني: شهداء بلا محاكمة
تتوالى الروايات المرعبة عن حالات التعذيب المميت في سجون الجولاني، حيث تعرض المعتقلون لأبشع أنواع الانتهاكات. فبينما تم ذبح أحد المعتقلين من عنقه، وُصفت أساليب التعذيب بأنها لا تطاق، إذ تتضمن ما يُعرف بـ "الدولاب" أو التعذيب بالإطار، و"الشبح"، حيث يتم تعليق الضحية من معصميه. وتشهد "حفلات الاستقبال" عند وصول المعتقلين الجدد، التي يتعرضون فيها للضرب من قبل السجّانين المزودين بالعنف.
يروي شاب علوي تم اعتقاله في 9 مارس/آذار بعد مغادرته منزله خلال حملة حكومية، تفاصيل تعرضه للتعذيب بعد أن زعم البعض أنه صور تحركات قوات الأمن. حيث تم نقل الشاب عبر عدة مراكز احتجاز، حيث استمرت الانتهاكات، بما في ذلك التعليق من كاحليه ووضع مسدس في فمه، واعتقاله في غرفة بلا نوافذ لمدة 20 يومًا. وبعد أربعة أشهر، أُفرج عنه وهو حافي القدمين، دون استرداد حذائه.
على الرغم من عدم قدرة رويترز على التحقق بشكل مستقل من هذه الرواية، إلا أن عشرات المعتقلين السابقين قد رووا تجارب مشابهة، مما يعكس حجم الانتهاكات المنهجية. وقد تم توثيق وفاة 11 معتقلًا على الأقل، بما في ذلك حالة تاجر مسيحي يُدعى ميلاد الفرخ، الذي توفي بعد تعرضه للتعذيب واعتبر وفاته محاولة للضغط على أسرته لدفع "أموال حماية".
عائلة الفرخ لم تتلقى معلومات حول اعتقاله أو وفاته، بينما تفاجأت بأن الضغوطات الأمنية أدت إلى تغيير نتائج التقرير الطبي عن الوفاة. وظهر جرح دموي في الجزء الخلفي من رأسه في الصور المأخوذة بعد وفاته.
تتواصل انتهاكات أخرى، حيث تُشير روايات الأُسر إلى أن بعض أقاربهم لم يعلموا بوفاتهم إلا بعد دفن جثامينهم. وفي حالة واحدة، أُبلغت عائلة عن اعتقال ثلاثة رجال، بينهم عسكريون، لكنهم لم يتمكنوا من رؤية أقاربهم رغم محاولاتهم المتكررة لتسليم الطعام والدواء.
تكشف هذه المشاهد القاسية واقع السجون في سوريا، التي تحولت إلى أماكن تعذيب ممنهج، حيث يُستمر في انتهاك حقوق الإنسان بشكل ممنهج، مما يجعل السجون الجديدة تُشبه سجون الأسد السابقة، وفقًا لتصريحات بعض الناجين.
المصدر: رويترز
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!

