-
سرقة غامضة تستهدف القسم الكلاسيكي من المتحف الوطني بدمشق
تعرض مساء ليلة البارحة المتحف الوطني في دمشق لمحاولة سرقة واسعة استهدفت القسم الكلاسيكي الأغنى والأبرز في الموقع، والتي لا تزال تفاصيلها غامضة حتى اللحظة. وفق مصادر رسمية، فإن العملية جرت بشكل سري، ولم يتم الإعلان عن أي نتائج نهائية أو الكشف عن القطع المفقودة، بحيث لا تزال التحقيقات جارية بشكل مكثف، وسط تكتم تام من الجهات المعنية.
وأشارت المصادر إلى أن المتحف الوطني في دمشق، الذي يُعتبر أحد أهم وأغنى المتاحف على مستوى العالم، يضم حالياً محتويات نادرة من جميع متاحف سوريا، حيث تم جمع العديد من آثار المتاحف خلال سنوات الحرب التي عصفت بالبلاد. ويحتل موقعه مكانة مرموقة بين متاحف العالم، ويُعد أحد العشرة الأوائل عالميًا من حيث المحتوى والأهمية.
ويُعد القسم الكلاسيكي من المتحف، إلى جانب القسم الإسلامي، من أبرز وأثمن محتوياته، حيث يضم آثارًا وكنوزًا وعددًا من العملات الذهبية تعود للحضارات اليونانية والرومانية والبيزنطية، ويعتبر درة محتويات الموقع. وتعد هذه القطع من الأثر الثقافي والتاريخي العريق، ما يضاعف من أهمية التحقيقات للكشف عن ملابسات الحادث.
حتى ساعة كتابة هذا التقرير، لم ترد أي تفاصيل عن القطع المفقودة أو هوية الجهات التي نفذت محاولة السرقة، فيما تستمر الجهات الأمنية في التحقيقات بسرية تامة، وسط ترقب وتخوُّف من تكرار مثل هذه العمليات والتي قد تضر بالموروث الثقافي السوري الغني.
وفي ظل هذه الأحداث، يعبر خبراء ومهتمون عن قلقهم البالغ على مصير المخزون الثقافي الوطني، مطالبين الجهات المعنية باتخاذ إجراءات أمنية مشددة لحماية التراث الوطني، وتكثيف التحقيقات لضمان عدم تكرار الحوادث التي تهدد هوية وهوية الإرث الحضاري السوري.
المصدر: محمد السلوم - وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!

