-
غضب شعبي في دمشق: احتجاجات ضد حكومة الجولاني بسبب الفقر والقمع
شهدت العاصمة السورية، دمشق، موجة من الغضب الشعبي العارم، حيث خرج المواطنون في مسيرات احتجاجية تعبر عن استيائهم من السياسات الحكومية التي أدت إلى تفشي الفقر وزيادة معدلات القمع. تأتي هذه الاحتجاجات بعد حادثة مؤلمة لم تسلم منها الفئات الأكثر تضررًا، حيث قامت عناصر البلدية بمصادرة بضائع أصحاب البسطات في أحد أسواق مساكن برزة، مما أثار استياءًا واسع النطاق في صفوف المواطنين.
ومع تزايد صرخات الاحتجاج، تعالت الأصوات الغاضبة في الشوارع، حيث صرخ أحد المشاركين في المظاهرة: “لقمتي ولقمة بنتي… لا تجوّعونا.”، في إشارة واضحة إلى المعاناة التي يعيشها المواطنون في تأمين احتياجاتهم الأساسية. وأضاف آخر: “بس ارحمونا. والله ما معنا ناكل، موتونا الجوع.”، مما يعكس الحالة المأساوية التي تعيشها الأسر في هذه الأوقات العصيبة.
تحدث محتجون آخرون عن استعدادهم للدفاع عن حقوقهم بالمظاهرات، حيث قال أحدهم: “بدهن يانا نرجع نعمل مظاهرات ومستعد عيدها 15 سنة.”، مشيرًا إلى العزيمة الشعبية في مواجهة التحديات والمصاعب.
الإحباط والغضب اللذان يسيطران على الشارع السوري لا يقتصران فقط على الوضع الاقتصادي، بل يتعداه إلى القمع الذي يعانيه المواطنون. يعبر أحد المحتجين عن استنكاره للقمع بقوله: “ليش العنصر عم يحكني بلؤم..... ليش الشيخ عم يحكني بلؤم .... ما انت يلي حررتني.... رب العالمين أذن بالتحرير.”، في انتقاد واضح لسياسات الحكومة والفصائل المسيطرة.
كما انتشرت مشاعر الغضب والفرقة بين الناس، حيث قال أحد المتظاهرين: “وين المحبة يلي انت عم تربينا عليها... انت عم تربينا على حقد بعضنا.... هلا صار في قلبنا حقد عليهن.”، مما يدل على تآكل العلاقات الاجتماعية بفعل الظروف القاسية.
تأتي هذه الاحتجاجات في وقت حساس تمر به البلاد في ظل الأزمات المتكررة، حيث يواصل المواطنون التعبير عن استيائهم من حكومة الجولاني، مطالبين بتحسين ظروفهم المعيشية ووقف الممارسات القمعية التي تمارس ضدهم. وتبقى الأسئلة مطروحة حول كيفية استجابة الحكومة لهذه الاحتجاجات وتصاعد الوعي الشعبي حيال حقوقهم.
المصدر: متابعات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!

