الوضع المظلم
الأحد ٢٠ / أبريل / ٢٠٢٥
Logo
  • في دمشق.. إعلامي يشكو اعتداء عنصر ملثم من الأمن العام عليه

  • تعكس حادثة الاعتداء على الإعلامي محمد الإبراهيم إشكالية العلاقة بين الأجهزة الأمنية والمواطنين في ظل غياب الضوابط القانونية الصارمة والرقابة الفعالة
في دمشق.. إعلامي يشكو اعتداء عنصر ملثم من الأمن العام عليه
جهاز الأمن العام

صرّح الإعلامي محمد الإبراهيم، العامل في قناة الإخبارية السورية، بأنه واجه موقفاً مسيئاً وتعرض للضرب من قبل عنصر مقنّع تابع لجهاز الأمن العام، خلال مروره على أحد الحواجز في العاصمة دمشق.

وتعكس هذه الحادثة إشكالية متجذرة في التعامل بين الأجهزة الأمنية والمواطنين، حتى أولئك الذين يعملون في مؤسسات إعلامية رسمية.

وأوضح الإبراهيم عبر منصة فيسبوك قائلاً: "اليوم أثق بدولتي وحكومتي لأنه لا أحد فوق القانون.. صباح اليوم أوقفني في دمشق حاجز لجهاز الأمن العام، وقام أحد العناصر (ملثم) بإهانتي بكلمات مشينة (جاي على بالي أمسح فيك الأرض وغيرها من الكلمات) ودونما سبب إضافة إلى قيامه بضربي على كتفي وهو يحمل بيديه "الكلبشة".

وتثير مثل هذه التصرفات تساؤلات عميقة حول مدى التزام العناصر الأمنية بالضوابط القانونية والمهنية في تعاملهم مع المواطنين.

وأضاف الإبراهيم أن الحادثة وقعت بعد سؤال العنصر الأمني له عن وجهته وعمله، مشيراً إلى أن العنصر "كان يحاول استفزازي بشكل كبير إلا أنني تعاملت مع الموقف بكل هدوء وتوجّهت إلى فرع الجهاز وقدمت شكوى رسمية، وكلّي أمل أن يتم إنصافي من قبل الجهات المعنية".

وانقسمت ردود الفعل على منشور الإعلامي بشكل لافت، حيث اعتبر البعض أن ما تعرض له يعكس "موروثاً كاملاً لثقافة فوق القانون"، بينما رأى آخرون أن مجرد القدرة على تقديم شكوى علنية يشير إلى تحسن ملحوظ مقارنة بسنوات سابقة، لتظهر هذه التباينات الواضحة في وجهات النظر، عمق الاختلاف في تقييم العلاقة بين المواطن والأجهزة الأمنية.

وكتب أحد المعلقين: "والله بحياتي ما شفت شرطة كيوت بكل الدنيا.. بس تتلاسن انت وياهن بتلاقيهم هجمو عليك ودعوسوك عالأرض ورفشو بنص بطنك"، مضيفاً أن "موروث ٦٠ سنة ما رح ينتهي بيوم وليلة.. أفراد الشرطة بدهم دورات تدريبية لسنوات لحتى تتحسن معاملتهم"، لتعكس مثل هذه التعليقات إدراكاً لصعوبة تغيير الثقافة المؤسساتية دون برامج تأهيل وتدريب شاملة.

وتساءل بعض المعلقين عن مصدر ثقة الإعلامي بالدولة والحكومة، بينما أشار آخرون إلى أن الكثير من المنتسبين للأجهزة الأمنية يفتقرون للتأهيل المناسب، وتؤكد هذه الإشارات على ضرورة إعادة النظر في معايير اختيار وتدريب العناصر الأمنية لضمان احترامهم لحقوق المواطنين.

ليفانت-متابعة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!