-
قلق في أحياء حلب: تعميم جديد يثير مخاوف الأهالي
أصدر الإدارة العامة لقوى الأمن الداخلي في حلب تعميماً أثار حالة من القلق والخوف بين الأهالي، حيث قررت منع دخول كافة الشاحنات الكبيرة والمتوسطة إلى أحياء "الشيخ مقصود، الأشرفية، وبني زيد"، وكذلك منع تحركها داخل هذه الأحياء، وذلك اعتبارًا من 30 كانون الأول ولغاية 1 كانون الثاني. كما تم منع حركة الدراجات النارية الخاصة بالمدنيين والمؤسسات خلال نفس الفترة، بدءًا من اليوم وحتى بداية السنة الجديدة. وورد في التعميم أيضًا ضرورة الإبلاغ عن أي حركة مشبوهة، مع تحذير من إطلاق الأعيرة النارية احتفالاً برأس السنة.
تأتي هذه القرارات في ظل الحصار الخانق الذي تعاني منه هذه الأحياء، وفي إطار الاحتياطات من إمكانية حدوث تفجيرات أو اختراقات لوقف إطلاق النار الذي تم التوقيع عليه في 1 نيسان الماضي.
في 18 كانون الأول، نظم الأهالي والطلاب والكوادر التعليمية في أحياء الشيخ مقصود والأشرفية وبني زيد مظاهرات شعبية حاشدة، انطلقت من أمام مشفى "ياسين". وقد طالب المشاركون في المظاهرة بفك الحصار الفوري عن الأحياء لتأمين وقود التدفئة "المازوت" للمدارس، مع التعبير عن المخاوف من تأثير البرد القارس على صحة الأطفال وازدياد المعاناة في قطاع التعليم.
وأظهر الناشطون في المرصد السوري أن المظاهرة تزامنت مع حملة أطلقتها الحكومة الانتقالية تحت شعار "حلب ستّ الكل"، مما أثار تساؤلات بين الأهالي عن مضمون هذا الشعار في ظل استمرار الحصار ومنع إدخال المواد الأساسية. كما طالبت المظاهرات الحكومة الانتقالية والمنظمات الإنسانية بتحمل المسؤوليات الإنسانية والأخلاقية تجاه سكان هذه الأحياء، من أجل تخفيف معاناتهم.
المصدر: المرصد السوري
