-
لقاء أحمد الشرع وترامب يُسلط الضوء على آفاق التهدئة والتسويات في الشرق الأوسط

على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، التقى الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في حفل استقبال أقامه الأخير بحضور ميلانيا ترامب. وأظهرت صور نشرها المكتب الرئاسي السوري الشرع وهو يتصافح مع ترامب، دون أن تتوفر تفاصيل إضافية عن مجريات اللقاء.
ووفقًا للتقارير، ضغط ترامب على الشرع لإبداء المرونة والوصول إلى اتفاق مع إسرائيل في القريب العاجل. وتشير مصادر إعلامية إلى أن هناك فجوات كبيرة لا تزال تعيق التوصل إلى تفاهمات، خاصة فيما يتعلق بالسيطرة الإسرائيلية على جبل الشيخ ومرتفعات الجولان، بالإضافة إلى الضمانات الأمنية للأقلية الدرزية المتحالفة مع إسرائيل.
ومن أبرز النقاط محل الخلاف، حرية التحرك الإسرائيلي في الأجواء السورية، بما يشمل شن ضربات ضد أهداف تعتبرها تل أبيب إرهابية، الأمر الذي يعوق إحراز تقدم ملموس في عملية التفاوض. وفي حال التوصل إلى اتفاق، قد يسهم ذلك في استقرار جبهات متعددة، خاصة في لبنان، ويعزز علاقات سوريا مع دول الخليج التي تدعم الشرع حاليًا.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر إسرائيلية أن مفاوضات مع سوريا تهدف إلى ضمان مصالح تل أبيب، من ضمنها نزع السلاح من جنوب غربي سوريا، والحفاظ على أمن الدروز وسلامتهم. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أشار إلى أن هناك تقدمًا في المحادثات، وأن "نافذة السلام مع سوريا قد فتحت"، مشيرًا إلى أن نجاحات إسرائيل في لبنان على حزب الله قد تفتح الأفق لمفاوضات مستقبلية.
كما كشفت إسرائيل عن مقترح أمني جديد لسوريا، يهدف إلى إنشاء مناطق منزوعة السلاح تمتد من دمشق حتى الحدود مع إسرائيل، بحيث يعتمد على نموذج اتفاق السلام مع مصر عام 1979 (اتفاق كامب ديفيد). يقترح الإسرائيليون توسيع المنطقة العازلة على الجانب السوري، مع فرض قيود على وجود القوات العسكرية والأسلحة الثقيلة في المناطق القريبة من الحدود، فيما تُسمح لشرطة وأجهزة الأمن بالبقاء. كما يُقترح أن تكون المنطقة من جنوب غرب دمشق إلى الحدود الإسرائيلية منطقة حظر طيران للطائرات السورية، بهدف تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
المصدر: عنب بلدي
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!