-
محتجون في السويداء يطالبون بحكم ديمقراطي تعددي.. ويرفضون الإعلان الدستوري
-
تظهر اللافتات المرفوعة في ساحة الكرامة وعي المواطنين بأهمية بناء دولة مدنية ديمقراطية تحترم التنوع وتمنع عودة الاستبداد بأي شكل من أشكاله

نظم عشرات الناشطين والمواطنين وقفة احتجاجية في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، اليوم الأحد، للتعبير عن رفضهم للإعلان الدستوري الصادر مؤخراً، متهمين إياه بتكريس الحكم الديني الاستبدادي على حساب النظام الديمقراطي التعددي.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات متنوعة تحمل عبارات منددة بالسياسات الحالية، منها "الإعلان الدستوري الصادر لا يؤسس لحكم وطني ديمقراطي بل لاستبداد ديني"، و"اللي بيقتل شعبه خاين"، "الجولاني هو من فلول النظام"، إضافة إلى شعارات أخرى تؤكد على استمرارية الثورة مثل "فشرتوا.. الثورة مستمرة".
كما حمل المتظاهرون صوراً معدلة تجمع بين صورة الرئيس السوري الانتقالي المؤقت أحمد الشرع والرئيس الهارب بشار الأسد، مع عبارات احتجاجية تعبر عن رفضهم لسياساته، كما رفعوا لافتات تتساءل: "وين الدستور؟! بخرج الحمار.. وين الحمار؟! بالقصر.. شو عم بيعمل؟! أكل الدستور".
وتضمنت الاحتجاجات أيضاً عبارات تضامنية استنكرت ما وصفوه بـ"الجرائم المرتكبة في الساحل السوري"، مع لافتات تؤكد على أهمية العدالة الانتقالية وتشدد على أنها "لا يمكن تحقيقها في ظل حكم الإرهاب".
وشارك في الوقفة الاحتجاجية نساء ورجال من مختلف الأعمار، حيث رفعت بعض النساء علم "الثورة" السورية ذا النجوم الثلاث، بينما حمل آخرون لافتات تطالب ببناء دولة تتبنى "الحرية والمعرفة والعلم".
وتأتي هذه الوقفة في سياق حراك مستمر في محافظة السويداء مطالب بتبني نظام حكم يضمن حقوق جميع المكونات السورية، ويمنع تكرار تجربة الحكم المركزي الذي كان يطبقه النظام السابق برئاسة بشار الأسد، والذي أدى إلى تركيز السلطات بيد فئة محدودة.
وتتمحور مطالب المشاركين بوقفة السويداء حول ضرورة صياغة دستور توافقي يعبر عن تطلعات السوريين كافة، ويضمن استقلالية المناطق في إدارة شؤونها، ويصون التنوع الثقافي والاجتماعي الذي تتميز به البلاد.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!