الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٨ / أبريل / ٢٠٢٥
Logo
  • مخيمات ريف حلب تثير جدلاً حول توطين غزة.. ومجلس محلي يوضح

  • تعكس موجة الشائعات التي انتشرت حول مخيمات ريف حلب مدى حساسية قضية التوطين في المنطقة، وارتفاع منسوب القلق من مخططات إعادة توزيع اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة
مخيمات ريف حلب تثير جدلاً حول توطين غزة.. ومجلس محلي يوضح
مخيمات شمال حلب \ متداولة

تزامنت التكهنات منذ فترة حول نقل سكان غزة إلى خارج القطاع، وترحيلهم إلى بلدان مجاورة أو حتى إلى سوريا والسودان وغيرها، مع انشغال السوريين خلال اليومين الماضيين بصور خيام أقيمت في ريف حلب شمال البلاد.

وتأتي هذه المخاوف في سياق حديث متزايد عن مشاريع لتوطين الفلسطينيين خارج أراضيهم، مما يثير قلقاً شعبياً واسعاً، حيث انتشرت حالة من الجدل على منصات التواصل حول تأسيس تلك الخيام في قرية بريف حلب، بهدف استضافة مهجرين من غزة إليها.

ويعكس هذا الانتشار السريع للشائعات حالة القلق المتفشية بين السوريين حول مستقبل بلادهم في ظل الأزمات المتلاحقة، وقد أثارت صور تلك المخيمات التي تداولها السوريون العديد من الاستفهامات والريبة.

وتغذي هذه الشكوك خلفية من التقارير السابقة حول مساعٍ دولية لنقل سكان غزة إلى دول أخرى تحت ضغط الظروف الإنسانية القاسية، فيما بادر مجلس "أخترين المحلي" بريف حلب الشمالي، إلى حسم الأمر بشكل قاطع، حيث نفى في تصريح أصدره أمس الأحد تلك المزاعم.

ويأتي هذا النفي كمحاولة لتهدئة المخاوف المتصاعدة في ظل غياب معلومات رسمية دقيقة حول الموضوع، حيث أوضح أن إنشاء تلك المخيمات في قرية "برعان" بريف أخترين، مشروع قديم بدأ العمل عليه قبل أشهر من سقوط النظام السابق.

وتشير هذه المعلومات إلى أن المشروع كان ضمن خطط سابقة ولا علاقة له بالتطورات الأخيرة في غزة، كما شدد البيان على أن غاية المشروع تتمثل في إسكان النازحين السوريين ونقلهم من المخيمات العشوائية التي عانوا منها لسنوات بسبب ظروف الحرب".

وتؤكد هذه التوضيحات على الطبيعة المحلية للمشروع وارتباطه بمعاناة السوريين أنفسهم وليس باستقبال مهجرين من خارج البلاد.، بينما كانت مصادر أميركية ذكرت الشهر الماضي (مارس 2025) أن السلطات الأميركية والإسرائيلية أظهرت اهتماماً بإمكانية توطين سكان غزة في سوريا، وفقاً لما نقلته آنذاك قناة "سي بي إس".

وتمثل هذه التقارير الإعلامية جزءاً من المشهد المعقد الذي يغذي المخاوف حول مشاريع التوطين في المنطقة، وأشارت أيضاً إلى أن ترامب حاول الاتصال بالحكومة السورية الجديدة بخصوص هذه المسألة عبر وسيط لم تحدد هويته.

وتعكس هذه التسريبات تعقيد المشهد السياسي الإقليمي وتداخل ملفات اللجوء والتوطين مع الصراعات الجيوسياسية في المنطقة، في حين يبدو أن انتشار الشائعات حول المخيمات في ريف حلب يأتي في سياق هذه التقارير، رغم نفي السلطات المحلية لأي علاقة بين المشروعين.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!