-
أبو مريم الأسترالي يقود أكبر عملية ســطو على شركة سيرتيل
نشرت منصة "أكس ميديا" تقريرًا مصورًا يتناول حادثة اقتحام عنيفة لمكاتب شركة سرياتيل، نفذها مجموعة مسلحة تقدر بـ20 فردًا بقيادة أبو مريم، الأسترالي الجنسية، والذي يُعتقد أنه ينتمي إلى فصيل جيش السوري الجديد. اقتحام المكاتب جاء في سياق توترات متصاعدة بين إدارة الشركة وشقيق رئيس المرحلة الانتقالية، حازم الشرع، الذي يسيطر على المفاصل الاقتصادية في البلاد.
وفقًا للتقرير، فإن عملية الاقتحام جاءت نتيجة لخلافات حادة بين الشركة وأحد أبرز المقربين من السلطة، حيث طلب حازم الشرع نسبة 82% من أرباح الشركة شهريًا لصالح صندوق سيادي يسيطر عليه، بينما أصرّت إدارة شركة سرياتيل على أن توزيع الأرباح يتم سنويًا على المساهمين بشكل قانوني ومنظم.
وفي تطور مثير، قام أبو مريم الأسترالي بمطالبة الشركة بدفع مبلغ قدره 8 ملايين دولار شهريًا، وهو ما رفضته إدارة الشركة بشكل قاطع. لم تقتصر الأزمة على الخلاف المالي، بل تصاعدت إلى اقتحام المكاتب بشكل عنيف، بهدف إجبار الشركة على الامتثال لمطالب المجموعة المسلحة، مما أدى إلى حالة من الفوضى والهلع بين الموظفين والمتابعين.
وقد أثار الحادث جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من المستخدمين عن شكوكهم بالمصداقية، مؤكدين أن المعلومات التي نشرتها "أكس ميديا" لا تستند إلى أدلة واضحة أو إثباتات ملموسة، وحذروا من تداول أخبار غير موثوقة قد تؤدي إلى زعزعة استقرار الأوضاع أكثر.
أما طرف الطرف الآخر، فبعض المعلقين أبدوا حيرةً كبيرة، واستعادتهم للتاريخ السياسي، حيث قالوا إن "ما خلّصنا من بيت الأسد، جاءنا بيت الشرع"، في إشارة إلى استمرار دوامة الأزمات والصراعات التي تعصف بمفاصل البلاد الاقتصادية والأمنية.
وفي خضم هذا الجدل الحاد، تتواصل التحليلات والتعليقات حول خلفيات الحادثة، مؤكدة أن الملف يحمل ابعادًا سياسية واقتصادية معقدة، وأن نتائج تلك الأحداث قد يكون لها تأثير كبير على مستقبل الشركات والمساهمين في البلاد، وسط استمرار حالة من عدم اليقين والتوتر العام.
يشار إلى أن سيريتل هي شركة خاصة مشغلة للهاتف المحمول في سوريا تأسست عام 2000م. تُعد هي وشركة MTN الشركتان الوحيدتان اللتان تعملان في هذا المجال داخل البلاد.
