الوضع المظلم
السبت ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٥
Logo
  • احتجاجات في حمص ضد رفع أسعار الكهرباء وتدهور الأوضاع المعيشية

احتجاجات في حمص ضد رفع أسعار الكهرباء وتدهور الأوضاع المعيشية
احتجاجات في حمص ضد رفع أسعار الكهرباء وتدهور الأوضاع المعيشية

نظم ناشطون في مدينة حمص وقفة احتجاجية اليوم احتجاجاً على ارتفاع أسعار الكهرباء وتفاقم الأزمة المعيشية التي يعاني منها السكان في المنطقة. وأكد المشاركون أن فواتير الكهرباء فاقت قيمة الرواتب الشهرية، مشددين على أن الكهرباء حق أساسي وليس رفاهية، وأن “الراتب قليل والفواتير كثيرة… ما عندي راتب كيف بدفع”. وأشاروا إلى أن مصلحة المواطن يجب أن تكون فوق كل اعتبار، مؤكدين ضرورة وضع الأولوية لمصلحة الناس ومحاربة الغلاء.

وتأتي هذه التظاهرات في ظل تدهور واضح في الوضع المعيشي، مع انخفاض نسبة العاملين في المؤسسات الحكومية، الأمر الذي يزيد من أعباء الأهالي ويضاعف الضغوط الاقتصادية عليهم. وأشارت تقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن الزيادة المفاجئة لتعرفة الكهرباء في سوريا، والتي حدثت في 6 تشرين الثاني الحالي، أثارت غضباً واسعاً، خاصة مع ما يعانيه المواطنون من ظروف اقتصادية صعبة، وما خلفه سنوات الحرب من نتائج كارثية وتدهور في جميع القطاعات.

وفسرَت الحكومة هذه الزيادة بأنها جزء من مخططاتها لإعادة تأهيل البنية التحتية ومصادر الطاقة، إلا أن ذلك لم يخفف من غضب المواطنين. ووفقاً للمنظمين، من المتوقع تنظيم وقفة احتجاجية أخرى يوم السبت المقبل، حيث تعتبر هذه الخطوة رد فعل على القرار الذي يُعتبر “ضربة لجيوب السوريين وتهديداً لكل ورشة وبيت ومهنة تعتمد على الكهرباء”. وسترفع الشعارات التي تتضمن مطالب بفتح نقاش علني وشفاف بمشاركة النقابات والمهنيين، مع ربط أي تعديل في أسعار الكهرباء بتحسن فعلي في مستوى الرواتب ومستوى المعيشة.

وتشير النقابات إلى أن هذه الزيادات، التي تأتي في ظروف غاية في الصعوبة، تمثل وصفة للفوضى، خاصة مع غياب أي إصلاح اقتصادي حقيقي يعالج أساس المشكلة. ويخشى أن تتسبب هذه القرارات في تصعيد الأزمة، وتزيد من معاناة المواطنين وتعمق من حالة الاستياء والاحتقان في المناطق المحررة والمناطق التي تعاني من الظروف الاقتصادية الصعبة.

المصدر: المرصد السوري

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!