الوضع المظلم
الخميس ١٣ / نوفمبر / ٢٠٢٥
Logo
  • الأمن العام يعتدي على مواطنين داخل قاعة بلياردو في قرية النيزارية بريف القصير

الأمن العام يعتدي على مواطنين داخل قاعة بلياردو في قرية النيزارية بريف القصير
الأمن العام

شهدت قرية النيزارية في ريف القصير حادثة عنف واعتداء من قبل عناصر من عناصر الأمن العام، عقب اقتحامهم لقاعة بلياردو يتجمع فيها عدد من المواطنين، في تصعيد أثار موجة من الغضب والاستياء في المنطقة. وأفادت مصادر محلية وحقوقية أن الحادثة وقعت مساء أمس، حين قام رئيس الدورية بالاعتداء على أحد الشبان بشكل عنيف، بعد أن تأخر الأخير في إبراز هويته، حيث قال له بصوت غاضب: "هات هويتك ولاك"، في تصرف وصفه الكثيرون بأنه غير مبرر ويخرق حقوق الإنسان ويشيع مناخ الخوف بين المواطنين.

 

وفي تفاصيل الحادثة، ذكرت المصادر أن عناصر الدورية بدأوا في ضرب الشاب بشكل مبرح، دون سابق إنذار أو محاولة لفهم وضعه، مما أدى إلى إصابته بجروح ورضوض، في سلوك يثير استياء شديدًا من جراء تجاوزات قوات الأمن وعدم الالتزام بأبسط قواعد الاحترام والاحترافية في التعامل مع المواطنين. بالإضافة إلى ذلك، قامت عناصر الدورية بالإهانة والتحقير من شأن عدد من المواطنين المتواجدين داخل القاعة، حيث قاموا برمي هوياتهم على الأرض بشكل استفزازي وبتصرف تشبيحي مسيء، في تصرف يعكس ضعف ضبط النفس وغياب الرقابة على سلوك العناصر الأمنية.

الواقعة أثارت ردود فعل غاضبة من قبل أهالي القرية وناشطين حقوقيين، الذين اعتبروا أن مثل هذه التصرفات تكرس ثقافة العنف وتراكم الانتهاكات ضد المدنيين، خاصة وأنها تأتي في ظل تصاعد عمليات الاعتقال والتضييق على الحريات العامة في مناطق متفرقة من البلاد. وأكد البعض أن هذا التصرف قد يؤدي إلى تصاعد الاحتقان بين المواطنين والأجهزة الأمنية، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن الاعتداءات، وضمان احترام حقوق الإنسان في كافة التعاملات الأمنية.

في تواصلنا مع مصادر أمنية، لم يصدر حتى الآن بيان رسمي من قبل قوات الأمن العام حول الحادثة، فيما طالبت منظمات حقوقية بعدم التهاون مع انتهاكات عناصر الأمن، والعمل على تعزيز سيادة القانون وحماية حقوق المواطنين من أي تجاوزات مسيئة لكرامتهم.

وفي ظل استمرار الأوضاع الراهنة، يطالب الأهالي والمراقبون بإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية وتدريب عناصرها على احترام حقوق الإنسان، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، وتحقيق نوع من الثقة بين المجتمع والأجهزة الأمنية، بما يساهم في استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!