الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٨ / يوليو / ٢٠٢٥
Logo
السوري وما بعد الأيام الموجعة
اسامة احمد نزار صالح

يقلب السوري الأخبار.....يفرك عينيه.....يقرأ ويجد صعوبة في التصديق (وسيم الاسد في قبضة العدالة).
ليس ما يثير دهشة السوري حجم ووزن وسيم فهو الاقل اجراماً في العائلة والاكثر غباءً فاذا كان ابن عمه بشار وقع في كمين المرطبات وخسر مفاتيح القصر الذي ورثه  فكيف ينجو وسيم من كمين محكم للاستخبارات العامة؟ وهو مجرد تاجر مخدرات ومهوس مزمن بالحضور على صفحات الفيس بوك. 


قبل اعتقال وسيم الاسد كانت تزور السوري الشكوك مع اعلان السيد حسن صوفان خلال مؤتمر السلم الاهلي منح القيادة السورية الامان لفادي صقر هل القيادة في طريقها لتشريع قانون النسيان؟ (نسيان جرائم النظام البائد) كما كانت تزوره الشكوك حول الانفلات الامني عندما اعلنت القيادة الجديدة حل الاجهزة الامنية.

تبددت شكوك السوري لا قانوناً للنسيان يلوح في الافق واحقاق العدالة الانتقالية في الطريق الصحيح والمؤسسة الامنية الحالية كما كل مؤسسات الدولة لم تعد مهمتها ابتزازه ولا تلقِ الاتاوات ولم تعد تنصب الحواجز لتصطاده (بدالاً عن المجرمين) لتسوقه الى الموت في معركة خاسرة مع سوريين اخرين لم تعد تمتهن الملاحقة بقصد التهجير وحجز الاملاك ومصادرتها واعادة توزيعها على ابناء الحاضنة الشعبية للأسد وفي كثير من الاحيان تقدمها لعوائل اجنبية (شيعية) جلبت بقصد التغير الديمغرافي والقضاء على المكون الاكبر في سوريا (السني). 

لم تعد مهمة عنصر الامن المقدسة ملاحقة النشطاء واخفائهم قسراً وقتلهم تحت التعذيب ولم يعد ضابط الامن يعمل بدوام اضافي متعهداً للمقابر الجماعية. 
حتى حرية التعبير لم تعد حقاً حبسه الاسدين بين صفحات دستورهما 
فرك السوري عيناه طويلاً عندما نظم موظفون مفصولون من وظائفهم وقفات احتجاجية في مختلف المدن 
كان جديداً على السوري بعد 8 اذار 2025 واحداث تمرد بقايا عصبية الاسد ان لا يطل الرئيس ويتهم الذكاء الاصطناعي بالتجاوزات الناجمة عن الافراط في رد الفعل من بعض العناصر غير المنضبطة من الصعب الا يفرك عينيه وهو يقرأ خبر تشكيل الرئيس الشرع لجنة للمحاسبة على التجاوزات التي وقعت ابان اخماد التمرد.

لم يتغير الرئيس في سوريا فقط سوريا كلها تغيرت اسقطت سوريا محور الممانعة الذي كان الوسادة التي ينام عليها الاسد رحلة الايام الموجعة انتهت. 
سوريا لم تعد فندقاً رخيصاً لقيادات منظمات الممانعة وجنرالات الحرس الثوري وحزب الله حشر في خانة الاعداء عطل الرئيس الشرع القطار الايراني في المحطة السورية وابعد سوريا عن النار والاهم ان السماع للنصائح الدولية والتجاوب معها يحجز لسوريا مقعداً في القطار الامريكي لتترك رصيف الانتظار.     

الدكتور أسامة أحمد نزار صالح – سوريا – اللاذقية 


 
 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!