-
تصاعد النشاط العسكري لقوات التحالف وقسد في شرق وشمال سوريا
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بداية تشرين الثاني الحالي تصاعدًا ملحوظًا في أنشطة قوات التحالف الدولي، بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية، في مناطق شمال وشرق سوريا. شمل ذلك استقدامات لوجستية، جولات ميدانية، تسيير دوريات مشتركة، وعمليات نوعية أسفرت عن اعتقالات لعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وفي 2 تشرين الثاني، شهدت منطقة ريف دير الزور الشرقي تحركات عسكرية مكثفة، حيث انطلق رتل مشترك من بلدة محيميدة باتجاه الريف الغربي، مصحوبًا بإطلاق قنابل ضوئية وتحليق طائرات مسيرة ومروحيات، في مؤشر على توسيع التنسيق الأمني وإعادة تموضع القوات.
وفي 3 تشرين الثاني، توجه وفد من قوات التحالف عبر سيارات من قاعدة تل بيدر إلى محطة علوك، بهدف تقييم البنية التحتية والخدمات في المنطقة الواقعة على خطوط التماس ضمن منطقة “نبع السلام”. وفي اليوم التالي، دخلت قوات عسكرية مؤلفة من 17 شاحنة عبر معبر الوليد إلى قاعدة قسرك في الحسكة، ورافق ذلك جولات تفقدية غير مسبوقة على خطوط التماس بين قوات سوريا الديمقراطية والفصائل الموالية لتركيا، مع تحليق مكثف لطيران التحالف.
وتضمنت النشاطات، في 5 تشرين الثاني، هبوط طائرة شحن أمريكية محملة بالمعدات العسكرية واللوجستية، وتفجير ذخائر منتهية الصلاحية داخل قاعدة خراب الجير بريف رميلان، في إجراءات احترازية.
وفي 7 تشرين الثاني، نفذت وحدات خاصة من قوات سوريا الديمقراطية وجهاز الأمن العام عملية أمنية في ريف دير الزور الشمالي، أسفرت عن اعتقال ثلاثة عناصر من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” ومصادرة أسلحة ووثائق.
وفي 8 تشرين الثاني، قامت قوات التحالف مع فصيل قسد بعملية إنزال جوي على أطراف مدينة الرقة، أسفرت عن اعتقال عنصرين مرتبطين بتنظيم “الدولة”. تلت ذلك، في 9 تشرين الثاني، تكثيف الدوريات بين ريفي الدرباسية وأبو راسين، برفقة سيارات إسعاف تابعة للصليب الأحمر، وتوجيه دورية استطلاعية إلى مدينة الشحيل، بالإضافة إلى زيارات لمشافي ومقرات قسد.
وفي 10 تشرين الثاني، هبطت طائرات شحن محملة بمعدات عسكرية في قاعدة الشدادي وقاعدة قسرك، مع مرور رتل عسكري من هجين إلى الباغوز وأبو حمام. وفي 11 تشرين الثاني، دوت انفجارات قوية في قاعدة قسرك، عقب تدريبات عسكرية مشتركة بين قوات التحالف و”قسد” باستخدام أسلحة حديثة، ضمن إجراءات لرفع جاهزية القوات.
وتؤكد وتيرة النشاطات العسكرية أن التحركات تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في مناطق نفوذ قوات التحالف وقسد، مع استمرار الجولات التفقدية والجهود الأمنية لمواجهة التهديدات المحتملة، في إطار تنسيق أمني وجوي مكثف موزع على مناطق الشمال والشرق السوري.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!

