الوضع المظلم
الأحد ٠٩ / مارس / ٢٠٢٥
Logo
  • تقرير: غرفة عمليات روسية في حميميم تراقب هجمات فلول النظام

تقرير: غرفة عمليات روسية في حميميم تراقب هجمات فلول النظام
معركة الساحل

كشفت "القدس العربي" عن تسجيلات صوتية لقائد في التمرد العسكري الذي شنته فلول نظام الأسد المخلوع، حيث يقوم هذا القائد بإعطاء تعليمات لنقل الجرحى إلى القاعدة الروسية في حميميم عند الحاجة، ويعترف بإطلاع القوات الروسية بشكل كامل على تطورات الأحداث، مشيراً إلى وجود غرفة عمليات وتنسيق داخل القاعدة. وأضاف القائد أن موسكو قد تتدخل في حال "فرض واقع عسكري لمدة 24 ساعة". وقد قاد العمليات الميدانية مجموعة من ضباط جيش الأسد السابق، مثل العميد غياث دلا والعميد ياسر سلهب.

في منطقة القدموس، أفاد مصدر محلي لـ"القدس العربي" بأن نشاط عناصر مخابرات النظام المخلوع قد ازداد خلال شهر فبراير، حيث تجمعت هذه العناصر في مجموعات تتراوح بين 30 إلى 40 عنصراً. وأوضح المصدر أن أغلب هؤلاء العناصر ينتمي إلى القوات الأمنية، مثل المخابرات الجوية والأمن العسكري، ويُعرف بعضهم بسمعتهم السيئة. وتبين أن ضابطاً سابقاً في الجيش يتردد على المنطقة بشكل منتظم هو من يوفر لهم التمويل والرواتب.

وفي سياق متصل، شهد الساحل السوري تصعيداً أمنياً، حيث اندلعت أحداث عنف في حي الدعتور شمال اللاذقية وبيت عانا بريف جبلة الشرقي. يشار إلى أن "المجلس العسكري لتحرير سوريا" قد قسم قواته إلى ثلاث جماعات، منها "درع الأسد"، تحت قيادة العميد غياث دلا، والذي أعلن عن تشكيل المجلس بعد السيطرة على قواعد عسكرية حيوية. 

وفي يوم الخميس، كانت هناك محاولات للسيطرة على القدموس، إلا أن تدخل الأهالي حال دون إراقة الدماء، مما أدى إلى انسحاب عناصر الأمن. وأكدت التقارير أن فلول النظام كانوا مدججين بالسلاح، بما في ذلك العتاد الثقيل.

وفقاً للشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد قُتل نحو 125 مدنياً على يد قوات الأمن في محافظات اللاذقية وطرطوس وحماة، فيما أشارت تقارير إلى حدوث انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. وبدأت وزارة الدفاع بإرسال التعزيزات لدعم قوى الأمن في المحافظتين الساحليتين، وفقاً للمقدم حسين عبد الغني، الذي أكد على ضرورة التعامل مع مصادر النيران.

على الصعيد الدولي، أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة، غير بيدرسن، عن قلقه إزاء التطورات الأخيرة وأكد على ضرورة ضبط النفس من جميع الأطراف. كما أدانت مجموعة من الدول العربية، بما في ذلك السعودية والإمارات وقطر، الهجمات على القوات الأمنية وأكدت على تضامنها مع الحكومة السورية.

في النهاية، يبدو أن الإدارة السورية الجديدة تواجه تحديات كبيرة في استقرار البلاد وإدارة الأوضاع الأمنية في ظل تصاعد العنف والفوضى.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!