-
جدل واسع بعد اتهامات “الإرهاب” لرجل دين في حلب
أثار بيان صادر عن الجهة المعروفة بـ“وزارة الإرهاب” حالة من الجدل، بعدما وجّهت فيه اتهامات لرجل الدين عبد الغني قصاب بتشكيل “خلية إرهابية” وحيازة أسلحة داخل منزله. وتأتي هذه الاتهامات رغم أن ثلاث منصات إعلامية موالية للجهة ذاتها نشرت صورًا لأسلحة مختلفة في كل مرة أعادت فيها الخبر، ما أثار تشكيكًا واسعًا حول صحة الرواية، واعتبره مراقبون محاولة لفبركة أدلة وتقديم “مسرحية إعلامية” على حد وصفهم.
وأوضح البيان أن سبب اعتقال قصاب يعود إلى “إدارته مركزًا لنشر الأفكار الهدامة في حي الأعظمية بحلب، وتنفيذ أنشطة أمنية لصالح إيران”، واصفًا إياه بأنه “من أبرز الأذرع الأيديولوجية الإيرانية في المنطقة”.
غير أن مصادر محلية أكدت أن قصاب، وهو رجل مسن من أبناء حلب، كان يشرف على مركز دعوي تُقام فيه محاضرات وخطب دينية فقط، بحسب شهادات نقلتها قناة “حلب اليوم” عن جيران مكتبه في الحي، دون الإشارة إلى أي نشاط مسلح أو غير قانوني.
ويأتي توقيت العملية وسط قراءات تربطها بالتطورات السياسية الأخيرة، ولا سيما عودة الجولاني من الولايات المتحدة والتفاهمات المرتبطة بتقليل النفوذ الإيراني والروسي في سوريا، ما دفع بعض المتابعين للاعتقاد بأن توقيف قصاب يحمل بعدًا استعراضيًا يهدف لإظهار تشدد الجهات الأمنية تجاه أي ارتباط محتمل بإيران—even إن كان عبر الانتماء المذهبي فقط.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!

