الوضع المظلم
الأحد ١٤ / ديسمبر / ٢٠٢٥
Logo
  • شتاء قاسٍ: التعليم في شمال سوريا تحت وطأة الفقر والظروف القاسية

شتاء قاسٍ: التعليم في شمال سوريا تحت وطأة الفقر والظروف القاسية
المدارس السورية

تعاني معظم مناطق شمال سوريا منذ أيام من موجة برد قاسية، مصحوبة بأمطار غزيرة ورياح شديدة، مما يجعل استمرار العملية التعليمية في المناطق الريفية أكثر صعوبة. هذه المناطق تعاني أصلاً من نقص حاد في المدارس والمرافق التعليمية.

يواجه قطاع التعليم في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي أزمة متزايدة، حيث خرجت العديد من المدارس من الخدمة منذ سنوات، بينما تعرضت مدارس أخرى للقصف والتدمير الجزئي، ما وضع آلاف الأطفال في مواجهة مخاطر مباشرة أثناء دراستهم.

تشير مصادر محلية في بلدة كفرسجنة إلى أن الطلاب يتلقون دروسهم في فصول مفتوحة في الهواء الطلق، مما يعكس حجم التحديات التي تعيق العملية التعليمية. كما تعاني مدارس بلدات مثل التمانعة وكفرنبل ومحردة وصوران ومورك وحلفايا من نقص حاد في التجهيزات الأساسية، بما في ذلك الأبواب والنوافذ والمقاعد، في حين تعاني بعض المباني من انهيارات جزئية نتيجة القصف السابق.

وتؤكد المصادر أن الانخفاض المستمر في درجات الحرارة وهطول الأمطار يهددان بإغلاق هذه المدارس خلال فصل الشتاء، مما يترك آلاف الأطفال بلا فرص تعليمية مناسبة. 

بعد مرور أكثر من عام على سقوط نظام الأسد، يتضح تقصير كبير من مديريات التربية في تلك المناطق، حيث لم يتم اتخاذ إجراءات كافية لإعادة تأهيل المدارس أو تأمين مستلزمات التعليم، مما يزيد من المخاطر التي يواجهها القطاع ويترك الأطفال في حالة صعبة أمام تحديات الشتاء.

يستمر قطاع التعليم في شمال سوريا في مواجهة ظروف مأساوية، حيث يكافح المعلمون لتقديم التعليم في ظل تحديات يومية، تتضمن نقص الدعم الحكومي والإنساني، وانعدام الحماية للمدارس، ووجود مباني متهالكة، مما يعرض العملية التعليمية للخطر في العديد من المناطق.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!