الوضع المظلم
الأربعاء ١٢ / مارس / ٢٠٢٥
Logo
  • لأجل غير مسمى.. تهديدات إسرائيلية مباشرة للشرع وإجراءات جديدة في الجولان

  • التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة تجاه الرئيس السوري الانتقالي المؤقت أحمد الشرع، تزامناً مع تحركاتها في الجولان، تعكس محاولاتها لفرض معادلات جديدة على الأرض
لأجل غير مسمى.. تهديدات إسرائيلية مباشرة للشرع وإجراءات جديدة في الجولان
يسرائيل كاتس

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال جولة ميدانية في مواقع عسكرية إسرائيلية داخل المنطقة العازلة وعلى قمة جبل الشيخ السوري، أن قوات جيشه ستواصل انتشارها داخل سوريا لفترة غير محددة، مشدداً على أن إسرائيل لن تتراجع عن وجودها العسكري هناك.

ووجه كاتس، في تصريحاته، تهديدات مباشرة إلى الرئيس السوري الانتقالي المؤقت، أحمد الشرع، مؤكداً أن إسرائيل ستعمل على تعزيز علاقاتها مع أبناء الطائفة الدرزية، مشيراً إلى أنه اعتباراً من 16 مارس الجاري، سيبدأ الدروز بالعمل في المستوطنات المقامة على أراضي الجولان المحتل.

وجاء في البيان الصادر عن مكتب وزير الدفاع أن "كل صباح عندما يفتح الجولاني (أحمد الشرع) عينيه في قصره بدمشق، سيرى الجيش الإسرائيلي يراقبه من مرتفعات جبل الشيخ، وسيدرك أننا هنا، كما أننا منتشرون في جميع المناطق الأمنية بجنوب سوريا لحماية سكان الجولان والجليل من أي تهديد قد يصدر عنه أو عن حلفائه”.

وأضاف كاتس أن الجيش الإسرائيلي "مستعد للبقاء في سوريا لأجل غير مسمى"، مؤكداً أن السيطرة الإسرائيلية على "المنطقة الأمنية وجبل الشيخ" ستستمر، بهدف ضمان خلو الجنوب السوري من أي تهديدات عسكرية أو وجود أسلحة متطورة.

وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي إلى أن قواته نفذت ليلة الإثنين - الثلاثاء سلسلة هجمات واسعة استهدفت أكثر من 40 موقعاً عسكرياً جنوب سوريا، معتبراً أن ذلك يأتي ضمن "السياسة الأمنية المعلنة لمنع أي تهديدات محتملة”.

من جهته، رد الرئيس السوري الانتقالي المؤقت، أحمد الشرع، على تصريحات كاتس، واصفاً إياها بـ"الكلام الفارغ"، وأضاف في مقابلة مع وكالة "رويترز" أن "الإسرائيليين آخر من يمكنه الحديث عن الأمن، بعدما تسببوا بمقتل عشرات الآلاف في غزة ولبنان خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية"، مؤكداً رفضه للتهديدات المتزايدة التي تطلقها تل أبيب.

وفي تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، الثلاثاء، كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية عن استعداد الجيش الإسرائيلي لإنشاء مواقع عسكرية جديدة داخل سوريا، مع فرض إجراءات أمنية تهدف لمنع السلطات السورية المؤقتة من نشر أسلحة متطورة جنوب العاصمة دمشق.

وأفاد التقرير أن تل أبيب حددت نطاقاً أمنياً يمتد حتى 65 كيلومتراً من الحدود، يُسمح فيه فقط بوجود قوات الشرطة السورية، مع منع انتشار أي أسلحة ثقيلة أو أنظمة صاروخية بعيدة المدى.

كما أكدت الصحيفة أن إسرائيل تعمل على تعزيز سيطرتها داخل المنطقة العازلة في سوريا، عبر نشر ثلاث ألوية عسكرية لضمان منع أي محاولات تسلل إلى الأراضي الإسرائيلية، فيما تم تقييد دخول المدنيين السوريين إلى هذه المناطق باستثناء من يقطنون فيها أصلاً.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات مباشرة من القيادة السياسية لمواصلة منع أي وجود عسكري للجيش السوري الجديد على مسافة تصل إلى 65 كيلومتراً من الحدود، ومنع نشر أي أنظمة صاروخية أو أسلحة متطورة بالقرب من خطوط التماس.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!