-
لافروف: ترامب لم يناقش وثيقة موسكو الاستفزازية مع بوتين
شهدت الأيام الأخيرة تطورات مهمة على مستوى السياسة الدولية، حيث أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تركزت على قضايا متعددة أبرزها ملف أوكرانيا ومعاهدة "نيو ستارت". وأكدت مصادر أن الرئيس الأمريكي لم يوجه أي كلمة خلال لقائه مع بوتين بشأن الوثيقة الروسية التي أرسلت إلى واشنطن، وتُعتبر خطوة استفزازية في سياق التوترات الجارية بين البلدين.
وفي سياق آخر، أعربت واشنطن عن موقف غير مقبول بشأن الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة تجاه فنزويلا، والتي تذرعت بمكافحة تهريب المخدرات. إذ اعتبر العديد من المراقبين أن هذه الإجراءات تمثل انتهاكًا لسيادة فنزويلا وتؤثر على جهود التهدئة والتفاهم بين البلدين، مشددين على ضرورة أن تتعامل واشنطن مع الأزمة بشكل أكثر مسؤولية وشفافية.
أما على الصعيد العسكري والأمني، فقد أعلن الوفد الروسي أن اقتراح موسكو حول شروط معاهدة "نيو ستارت" لا يرتبط بالمواعيد النهائية الميعاة، مؤكدين أن الالتزام يمكن أن يتم قبل موعد 5 فبراير 2026، وأن روسيا مستعدة للتوصل إلى اتفاق يتسم بالمرونة والمصداقية. وأوضحوا أن الحوار حول المعاهدة لا ينبغي أن يُقيد بزمن محدود، ويجب أن يكون هدف الجميع هو الحفاظ على الاستقرار النووي العالمي.
وفي سياق المفاوضات الدولية، أكد مسؤول أمريكي رفيع أن الخطوة التالية بعد المحادثات مع السيناتور الجمهوري ماركو روبيو ستكون عقد اجتماع موسع يضم ممثلي وزارتي الخارجية والجيوش وأجهزة الاستخبارات في البلدين. وشدد على أن واشنطن تسعى لتعزيز التعاون والتفاهم مع موسكو، وأنها ستواصل العمل نحو تحقيق تفاهمات ألاسكا، التي تهدف إلى تخفيف التوترات وتحقيق استقرار إقليمي ودولي.
وفي الختام، يعكس هذا التطور الحذر في المواقف وتحركات القوى الكبرى، تصاعد الحاجة إلى الحوار والتعاون في مواجهة التحديات العالمية، خاصة في ظل استمرار التوترات وتأزم الأوضاع في مناطق كثيرة من العالم، مما يتطلب منا مراقبة وتفسير مثل هذه التحركات للوصول إلى حلول مستدامة ومبنية على التفاهم المشترك.
