-
محمد السادس .. ملك الوحدة والسلام!
إينَعم؛ سَجِّل يا تاريخ، أنها ملحمة السلام الوحدوي، تلكُم اللمّاعة بالأخلاق الحميدة، المُتَلَأْلِئَة بالإنجازات المكينة. فإنّها إذنْ؛ مَلْحَمَةٌ عَلَوِيَّةٌ كُبرى، قد أبدَعَ فيها مَلِكُ المَغرب بِكُل كفاءَةٍ وَاقْتِدار. وَلَكَمْ؛ كانتْ الملحَمة حبْلى بالتوفيق الديبْلوماسي الحاسم، حريصة على تخليق الإنتصار، باعتباره الكنز الوفير الذي لا ولن يبْلى. وأنها حقبة وطنية جديدة، تريد توطيدَ الوحدة والسلام، على قاعدة رابح-رابح. فَحيّ على الأمل السَّطوع، وحبّذا التفاؤل الوهّاج.
واليوم؛ هَا الشعب المغربي، يَسْتَقْبِلُ الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، وقد كان الشعب الأبي على أتَمِّ اليقين، كوْنَ خطة الإصْلاح الدّيمُقراطي التّنموي، التي دشّنها ملك المغرب، منذ خطاب 30 يوليوز 1999. أنّها قد عَبَّدَت طريق الإصلاحات الهيكلية العميقة، التي شَملت جميعَ المستويات، حتى راكمتْ الكثير من المنجزات الحضارية. ذلك؛ لَمَّا إستطاع الملك المنصور، أن يتجاوز خَنادق ومتاريس الصراع المفتعل حول مغربية الصحراء، والعديد من المعيقات الداخلية والخارجية.
وقد إستَعْصَى عَليَّ، أَمْرُ إيفاءِ تيمةِ العرْفانِ حَقَّها. عند محاولة بسْطِ نَفائِس الذكاء الاستراتيجي العالي، الذي تَمَيَّز به الملك محمد السادس. وما حَباهُ الله بهِ، من جواهرِ الكارِيزْما السِّلْمِيّة، كَالحلِمِ وسِعَة الصدر، والمثابرة والإتقان. مع شجاعة التفاني؛ في النضال الديبلوماسي الدؤوب، حتى يرفعَ لواء الأمة المغربية عَالِيًا بالعَلْياء. جَاعلًا؛ من عهدِ حُكمِه الوَطَني، أَعوامَ الوحدة والسلام. وَزَمَنًا ثقافيًّا مُتَقَدِّمًا؛ نحو أفاق ديبلوماسية رَحْبَة، بِمقاربة أخلاقية جميلة الرُّقِيِّ والتَّحَضُّر. حتى؛ بَرَزَت ذكرى المسيرةِ المُتواصِلة، على هيْئة نَصْرٍ وحدوي مَكين.
وَيَالَلْقَائِدِ الهادئِ الحَكيم، الملكِ المواطنِ، فَلَنِعْمَ القلبُ الطيِّبُ. إذْ؛ أنّهُ المهَندسُ الديبلوماسي المُتْقِنُ، الذي وطّدَ لحِقْبة إنتصاراتٍ إسْتِثْنائِية، ضمن تاريخِ الدولة العلوية المجيدة. حيث اعتمد ملك المغرب الموحد، على أسلوبَ حُكْم بارعٍ، قوامُه الذكاء الإستراتيجي العالي. فَكان ومازال الأسلوب الملكي الفريد، منعوتا بالتميز والريادة.
هَكذَا إذن؛ يَتراءَى المُرَادُ المُحَمّدي الجميل، بأن تَحيَا الأمة المغربية، شامخةً بين الأمم. تماما؛ بِمَلَكِيَّتِها الديمقراطية، ذات الخصوصية القيمِيّة الإنسانية، صاحبة المرتبة الأخلاقية المرموقة. بِحُجَّة ثقافيّة دَامغةً؛ دَالّة على تَفَرُّد الإستثناء المغربي، عند صهْرِ ثُنائِيّة الوحدة والسلام.
ذلك؛ ضمن تجديد دستوري قويم، وَوِفق رابطةٍ وثيقةٍ ومتَكاملة. إذ؛ أنها رابطةٌ وثيقةٌ بأصُولِ المحبَّة، مُتَكامِلةٌ بمَوْصولِ الثّقة. هذه الرابطة النادرة، التي تتجاوز دْيَالِيكْتِيكْ العلاقة بين الحاكم وبين المحكوم. إلى صَقْلِ مفهوم بَيْعَة مواطِنة، يتشبثُ عندَها الشّعب المغربي الأبي، بأهدابِ العَرشِ العَلوي العتيد.
بعدما؛ قد جَمَعَ شمل الفكرة الاستراتيجية الذكية، بالإرادة الوطنية المُبَادِرة. وَ تمَخَّضَت مَسيرةِ حُكْمِه الآمِن، فأنْجَبَتْ سِيرةً حافلةً بالفلاح الديبلوماسي الغزير. ودولةً عَامِرةً بمنجزات التحديث، ومكتسبات الدّمَقْرَطة، ومَكْرمَات حقوق الإنسان.
لأنّهُ الملك محمد السادس، رَائِدُ رُوّادِ السلام الأفريقي. ولَذي مَقالتي؛ في مديح الذكاء الاستراتيجي العالي، تنهل من تيمة الولاء الشعبي المتين. تقديرا للقائِدِ المُنَظِّر المُلْهِم، الذي ناضل من أجل إستكمال بناء المغرب الموحد. ضمن إطار الدولة الديمقراطية القوية، بما أنها الحصن الحضاري الحصين. مع تخليق الإنتِصار بحسن الإختِيار؛ وَها الوطن يصعد سُلَّم الازدهار، بمنتهى العزم لَبِكُلّ الافتخار.
تماما؛ لَذِي قبسات مُسْتَوْحاةٌ من أنوار الدينامية القوية، التي تعرفها قضية الصحراء المغربية. أيْ أن مقالتي؛ تنهل من مَعين الاعترافات الدولية، بحدود السيادة الحقة للمملكة المغربية الموحدة. لكَيْ؛ أَعتَزَ أشَدّ الإعتزاز، بأخلاق النصر الراقية لدى ملك المغرب. وأيضا؛ برؤيته الإستراتيجية كصائغ الوحدة والسلام، التي قد إمتلك فيها كنوز المصداقية الصادقة الصدوقة.
وتذكروا معي؛ كيف أن الملك محمد السادس، قد جدّد للسلطة الإدارية مفهومها. فكان العهد الجديد؛ علامةً فارقةً في قواميس الحياة السياسة الوطنية، على مدار العشرينية الماضية. بل؛ قد أصبح الإختيار الديمقراطي، ثابتا دستوريا تستند عليه الأمة المغربية، في حياتها العامة الحديثة.
وما أطيبَها؛ ثمار الرؤية الملكية المتنورة، التي أطَّرَتْ تأهيل المجتمع المغربي، لِتَحقيق أمجاد كروية قَلّ نظيرها عالميا، وتشييد بنياتٍ تحْتِية لا مثيلَ لها قاريّا. إذ؛ بكلّ الإمتنانِ المحمود، فأنَّ صاحبَ المجهود في كَسْبِها واكْتِسَابِها، لَمَلِكُ المغرب الشّهْم الهُمام.
لِذا؛ يَسْتَمر الإحتفالَ الشّعبي الكبير، بثنائية الوحدة والسلام. بَلْ؛ يَتجَلَّى مَحبة خالصة، مِنْ باطن شُعور وطني عظيم. شعور وطني مُفْعَم بِوَلاء الأمة المغربية لِرمز وحدتِها، لِضامنُ دوام الدّولة واستمرارها. مُمَثِّلُهَا الأسْمَى، والحكَمُ بينَ مؤسساتها.
فإنه محمد السادس؛ صائِغُ الملحمة الحديثة، الذي لا يعرف عدا تَلْيِينِ المسْتَحيل، بمجابهة التحديات الجسام. حتى؛ إنتصر ملك المغرب بالعزيمة النَّقيّة، والإصرار الجميل على الصمود الجزيل. ذلك؛ وَلوْ كان الخَطْبُ أعْظم، وَلَو كان عناد البعض أشَد.
ممّا يسْتَوْجِبُ منًّا جميعاً -شعباً و حكومة-، هَبّةَ وَفاءٍ مُضاعَفَة. فقد أثبت الملك محمد السادس، أنَّهُ الحريص أشدّ الحرص، على ضمان تماسك الجبهة الداخلية. وأيضا؛ على توطيد قيم التلاحم الوطني والمجتمعي، بين الروافد الثقافية المغربية.
ذلك؛ عبر تحفيز الجميع، على الإسهام بشكل أخلاقي أسمى وأكبر، في توطيد وحدة المملكة الحقة. وكذا في الدفع، بمسيرة الإصلاح الديمقراطي التنموي. إلى غاية تحقيق، باقي أهداف الرؤية الملكية المستقبلية.
ذلك من حيث؛ أن جميع التوجيهات السامية، قد أكد فيها الملك محمد السادس. على تسريع إنجاز ورش التنمية المجالية المندمجة، الذي يُشكل مشروع الدولة الوَاقِية. بما أن مِحْوَرَهُ الأساس، كرامة العنصر البشري. طبعا؛ في السياق الزمني الراهن، كَعِندَ الغدِ المُقبل. بغاية تجاوز الإكراهات الذاتية، وتأْمِين مناعة معنوية ومادية جيدة، لدى الاجيال الصاعدة. كي تساهم بوَطَنِيَّةٍ ومُوَاطَنة، في تجويد قُدُرات ومُقَدّرَات الدولة الموحدة الواعدة.
عبد المجيد مومر (موميروس)
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!

