-
معلمو الباب يحتجون على تدهور الأوضاع المعيشية ويدعون لتحسين الكادر التعليمي
نظم عدد من المعلمين في مدينة الباب بريف حلب، اليوم، وقفة احتجاجية أمام دوار الشهيد أبو غيوم، للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية وتثبيت الكادر التعليمي. جاء ذلك بعد استمرارهم في الإضراب عن التدريس، حيث عبر المحتجون عن استيائهم من تدني الرواتب وتأخر صرفها منذ فترة طويلة، الأمر الذي تفاقم من معاناتهم الاقتصادية والاجتماعية.
شارك في الوقفة عدد من المعلمين من مختلف المراحل التعليمية، حاملين لافتات تندد بتدهور الأوضاع المعيشية، ومطالبين الجهات المعنية بسرعة التدخل لتلبية مطالبهم وتحسين ظروفهم المعيشية. وأكد المشاركون أن قرار الإضراب جاء كخطوة تصعيدية ردا على استمرار تجاهل مشكلاتهم وعدم صرف رواتبهم بشكل منتظم، معربين عن أملهم في أن يستجيب المسؤولون لمطالبهم في أقرب وقت ممكن.
وأعرب المعلمون عن مخاوفهم من استمرار البقاء في وضعية العجز، حيث باتت رواتبهم غير كافية لتلبية احتياجات أسرهم، خاصة في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخدمات الأساسية. وأشاروا إلى أن توقف العملية التعليمية وإضرابهم يؤثر سلباً على الطلاب ويهدد مستقبل العملية التعليمية في المنطقة، مطالبين بضرورة العمل على تحسين أوضاعهم المادية وتأمين حقوقهم.
كما شدد المحتجون على أهمية تثبيت الكادر التعليمي، خاصة الذين تم تعيينهم مؤخرًا، لضمان استقرار العملية التعليمية وتوفير بيئة مناسبة للتعليم، مؤكدين أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى تدهور أكبر وتفشي الظواهر السلبية في المجتمع التربوي.
وفي السياق، أهابت الجهات المعنية والمسؤولون بالعمل على حل المشكلات التي يواجهها المعلمون، والتصديق على رواتبهم بشكل منتظم، وتوفير الظروف المناسبة للمواطنين العاملين في القطاع التعليمي، من أجل الحفاظ على جودة التعليم وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
يذكر أن مدينة الباب تعتبر إحدى المناطق التي تعاني من أزمات اقتصادية ومعيشية متزايدة، وتعد مطالب المعلمين جزءاً من سلسلة مطالبات أوسع تشمل كافة الفئات المجتمعية التي تئن تحت وطأة الظروف الاقتصادية الصعبة، وتنتظر حلولاً جذرية تساهم في تحسين أوضاعها الاجتماعية والاقتصادية.
