-
من موميروس إلى بوديموس .. عسى أن تكرهوا السلام وهو خير لكم؟!
من موميروس إلى بوديموس .. عسى أن تكرهوا السلام وهو خير لكم؟!
بقلم عبد المجيد موميروس
.. وَإنِّي أقْفلُ أَنْفي كُلَّما، فَمُ بابلو تَكَلَّمَا. لِأَنَّ تَزَنُّخ النعرة الترهيبية الغبية، يتجاوز سُمْكَ الشاشات الذكية. كيْ يُزْكِمَ أنف كل مشاهد، يستمع لتهديدات الحرب ضد المغرب الموحد، على قناة إِبْلِيسْيَاسْ للصرف غير الصحي. ذلك؛ من فَرْطِ النَّثانَة الأيديولوجية عند بابلو، التي جعلت لسانه مخلصا لأيديولوجية الغاب، فتسمعه يُوَقوِقُ يعوي ينهق ويُخَنْخِنُ سِرًّا، ثم يصر على خواره فَهَلُمَّ جَرًّا ..
ولعل الرابط المشترك؛ بين تهديدات بابلو إِبْلِيسْيَاسْ الترهيبية، هو تجليات النقمة والحقد، على انتصار المقاربة المغربية للوحدة والسلام. التي باتت تشكل عقدة نفسية، عند أيتام المظالم الإستعمارية البائدة، خصوصا بعد بطلان الأضاليل التقسيمية الجامدة. حيث؛ تبرز حقائق إصرار بابلو، على تأبيد مظلمة "السجن الإنفصالي الكبير"، مع مسخ أشقائنا المحتجزين الكرام، إلى ميليشيات مسلحة تُقَدم خدماتها الدموية لمن يدفع أكثر.
ولأن بابلو إِبْلِيسْيَاسْ؛ حقودٌ لجوجٌ حسود، منكود مُحرض لدود. فلن تسمع من ضابط الإيقاع الدموي، إلا الأباطيل المؤسسة لِسفك الدماء المغدورة. التي يبحث بابلو عن يوم قيامتها، عبر تأليب الجرح الإستعماري. ومن باب الإنصاف المحمود؛ فلا تجوز مقارنة ما لا يقارن، إذ شتان ما بين حلول الوحدة والسلام، التي تعتمد مبادرة المَسير الجماعي نحو التقدم المشترك. وما بين رجعية العقل الدموي، عند حزب إِبْلِيسْيَاسْ.
أوهكذا هي شفاه بابلو؛ تُرجع صدى الحرب العدوانية، تحت تأثيرات الإِكسْطازي الوحشي. لكي تستديم قطيعة مُصْطَنَعة بين الأشقاء، وتصنع عدوا هلاميا بالورق الإسباني المقوَّى. وهي أيضا شفاه تتَلَفَّظ صباح-مساء، بمصطلحات تضليل الشعوب، حتى يتسَنَّى لها ترسيم أقانيم الدم، بمقام "أولياء الرب" في الصحراء المغربية. مثلما؛ قد نسمع بابلو عند الزمن الحربي، ينعت تحالفَهم ضد المغرب الموحد، بحلف الرِّيكُونْكِيسْتَا المتَياسِرة.
فَعوض التحلي بالأمانة والنزاهة، والموضوعية والواقعية. يأبى أيتام العقيدة الإستعمارية البائدة، إلا أن يتَبَجَّحوا بما ليس فيهم، وأن يهددونا بما هم غير قادرين على تحمل نتائجه. حيث لو كان؛ لدى بابلو ذرة واحدة من الإخلاص، لمشروع الإندماج المتوسطي الكبير. لاتَّجَه بشجاعة؛ نحو تقييم "حَصْلَة" 50 سنة من التضييع والتضبيع، مع تقويم الحقبة الأخيرة من حياة الوهم الإنفصالي. وتأملوا معي؛ كيف توقّف العداد الزمني لعقل إِبْلِيسْيَاسْ، عند أعراض فقرِه القيمي، وسقوطه اللا-أخلاقي في أيديولوجية وادي الدماء.
إلى عبد المجيد تبون .. الصلح خير يا سيادة الرئيس!
إنَّ الإنزياحات الحربية لدى دهاقنة بوديموس، صارت خنجرًا مدسوسًا في صدر الأمة المغربية. خنجرًا سامًّا؛ تَتَناوَبُ على قَبْضَتِهِ المعروضة للكراء، كُفوفُ المحرضين، من أجل تقطيع نصيبهم من "بايْلا الصحراء المغربية". حتى يصير بعدها وادي الذهب، أقرب إلى تيمة "وادي الدم المغدور"، نتيجة إرْتِهانِ أقانيم الوهم الإنفصالي، لحسابات عُصْبَة رديئة لا تُخَطِّطُ، للمصلحة المشتركة من الإندماج المتوسطي. بقدر ما تحرض على البَلْطَجَة الإقليمية، وتعرضُ خدمات حزبها للكراء، بأَرْذَلِ الصَّفقات السياسَويّة.
و منه؛ أتوجه بالنداء الصادق إلى رفاق السلام والإندماج داخل بوديموس، أن إنتبهوا لإنزياحات بابلو قبل فَوَاتِ الأوان. فالتحريض على حمل السلاح الدموي، قد ينقلب على الحزب المغامر بالتشتيت. أمَّا أيديولوجيا الحرب والكراهية، فقد صارت مهددة بالسكتة الدماغية، بعد فشلها الديبلوماسي وضيق نفسها السلمي. وتالله؛ إن كل أيديولوجية فقيرة قيميا وأخلاقيا، تعاني من هذه الأمراض المزمنة، لا بد أن يضعها الشعب الإسباني، بغرفة الإنعاش قبل أن تصير وردة السلام ذابلة.
وأختم بتجديد التأكيد؛ على أن ثُلَّةً مِمَّن يؤرقهم، ضلال هذا التصريح التحريضي المأزوم والمشحون. يشتركون في إحساس المرارة والحسرة، على إنزلاق لسان بابلو إِبْلِيسْيَاسْ، نحو الترويج لِعَمَاه الديبلوماسية الدموية، التي تهدد ربيع الإندماج المتوسطي. بعد إسقاطها لأوراق المصير المشترك، نتيجة صَرْصَرِ اللَّغْوِ العَنْجَهي، الرافض للحلول السلمية. تلكم الساعية؛ إلى إصلاح ذات البين، وشَدِّ أواصر التكامل الأخوي، والعمل الجماعي من أجل وحدة المصير أو وحدة الخلاص.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!

