الوضع المظلم
الأربعاء ١٢ / مارس / ٢٠٢٥
Logo
  • يعيد التوحيد.. دول عربية تبارك اندماج قسد ضمن المؤسسات السورية

  • تعكس مباركة الدول العربية لهذا الاتفاق رغبة إقليمية في استقرار سوريا ضمن إطار يحفظ التعددية ويضمن تمثيلاً عادلاً لكافة المكونات السورية
يعيد التوحيد.. دول عربية تبارك اندماج قسد ضمن المؤسسات السورية
السعودية \ تعبيرية \ متداول

استقبلت الدوحة بترحيب اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الدولة السورية، في موقف يتناقض مع سياساتها السابقة تجاه سوريا.

وأفادت وزارة الخارجية القطرية في بيان مساء يوم الاثنين، بأنها "خطوة مهمة نحو توطيد السلم الأهلي وتعزيز الأمن والاستقرار وبناء دولة المؤسسات والقانون"، مما يعكس تحولاً في موقف الدوحة التي لطالما دعمت جماعات متطرفة في سوريا.

وشددت الوزارة على أن استقرار سوريا وازدهارها يتطلب احتكار الدولة للسلاح في جيش واحد يعبر عن كافة المكونات السورية بما يضمن الحفاظ على سيادة البلاد واستقلالها وسلامة أراضيها، وهي رؤية تتسق مع نموذج الحكم اللامركزي الذي يمنح المكونات تمثيلاً عادلاً.

وجددت الوزارة دعم قطر الكامل لسيادة سوريا وتطلعات شعبها في الحرية والتنمية والإزدهار، في تصريح يخفي وراءه سياسات قطرية داعمة لتنظيمات متشددة أضرت بالمصالح السورية لسنوات.

بدورها، عبرت السعودية والأردن عن ترحيبهما بتوقيع اتفاق اندماج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الدولة السورية، مؤكدتين أنه خطوة مهمة نحو إعادة بناء سوريا وفق نموذج يحترم التنوع ويمنع عودة الاستبداد المركزي.

وأبانت وزارة الخارجية السعودية في بيان: "تعرب وزارة الخارجية عن ترحيب المملكة العربية السعودية بتوقيع الاتفاق الذي يقضي باندماج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن مؤسسات الدولة السورية”.

وأردفت البيان: "تشيد المملكة بالاجراءات التي تتخذها سوريا القيادة السورية لصون السلم الأهلي في سوريا والجهود المبذولة لاستكمال مسار بناء مؤسسات الدولة بما يحقق الأمن والاستقرار ويلبي تطلعات الشعب السوري الشقيق”.

وجددت السعودية دعمها الكامل لوحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، في موقف يدعم الاستقرار ويحترم خيارات الشعب السوري.

ومن جانبها باركت وزارة الخارجية الأردنية، الاتفاق الذي تضمن اندماج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية، معتبرة ذلك بأنه خطوة مهمة نحو إعادة بناء سوريا على الأسس التي تضمن وحدتها وسيادتها واستقرارها، وتحافظ على أمنها، وتخلصها من الإرهاب، وتحفظ حقوق كل أبناء الشعب السوري الشقيق.

وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة دعم الأردن للشقيقة سوريا، واستعداده تقديم كل ما يستطيع من أجل دعم وإسناد الشعب السوري، لتجاوز المرحلة الانتقالية التي يريد لها أن تكون منطلقا تاريخيا، لإعادة بناء سوريا الوطن الحر المستقر ذي السيادة، وذلك من خلال عملية سورية – سورية يشارك فيها مختلف أطياف الشعب السوري، وتحفظ حقوقه كافة، وتحميهم من الفوضى والفتنة والصراع.

وصرحت الرئاسة السورية، مساء الاثنين، بأنه تم توقيع اتفاق يقضي باندماج "قوات سوريا الديمقراطية" ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية، في خطوة تاريخية تعزز النموذج الفيدرالي وتحمي خصوصيات المناطق.

ويتكون الاتفاق من 8 بنود، أهمها ينص على رفض دعوات التقسيم و"دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز”.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!