الوضع المظلم
السبت ١٣ / سبتمبر / ٢٠٢٥
Logo
  •  حقيقة التصريحات المنسوبة لمناف طلاس حول قيادته الشعب السوري

 حقيقة التصريحات المنسوبة لمناف طلاس حول قيادته الشعب السوري
مناف طلاس

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى بعض المواقع الإلكترونية، تصريحات منسوبة للعميد المنشق مناف طلاس، زُعم أنه قال فيها إنه يتشرف بقيادة الشعب السوري في المرحلة المقبلة. وتزامن هذا الانتشار مع إعلان مقره لعيد محاضرة يُرجح أن يلقيها في معهد ساينس بو في باريس يوم السبت 13 أيلول/سبتمبر 2025، الأمر الذي أثار تساؤلات وتكهنات حول احتمالية أن يلعب دورًا سياسيًا قياديًا في مستقبل سوريا.

وقد انتشرت تلك الادعاءات بشكل واسع بعد أن ساهمت حسابات مجهولة أو حسابات ذات صلة بنشاطات سياسية وإعلامية في ترويجها بصيغ مختلفة، فيما يُعدّ جزءًا من الحراك الإعلامي المستهدف حول شخصية طلاس ودوره المحتمل في المرحلة المقبلة.

 

لكن فريق منصة "تأكد" قام ببحث موسع للتحقق من صحة تلك التصريحات، وتبين أن الادعاء عارٍ تمامًا من الصحة. فقد أكد العميد مناف طلاس، في تصريح خاص لمنصة "تأكد"، أن ما نُسب إليه من تصريحات بشأن استعداده لقيادة الشعب السوري لا أساس لها من الصحة. وأوضح أن محاضرته المقررة في معهد ساينس بو في باريس ستتناول موضوعات تتعلق بوحدة سوريا، وأهمية دولة المؤسسات، والمواطنة، وليس لها أي علاقة بالتأكيد على قيادته للبلاد.

وحث طلاس وسائل الإعلام والناشطين على توخي الدقة، والاعتماد على القنوات الرسمية الموثوقة عند نقل التصريحات أو المواقف، محذرًا من الانجرار وراء الشائعات أو الأخبار غير المؤكدة.

محاضرة مناف طلاس في باريس ومواضيع النقاش المرتقبة

يستعد مناف طلاس لإلقاء محاضرة في معهد ساينس بو في باريس، بدعوة من شبكة خريجي علوم السياسة (Sciences Po Alumni / Cercle France-Liban)، حيث ستعقد الجلسة يوم السبت 13 سبتمبر بين الساعة 15:15 و17:15 في شارع سانت-غيوم، مع توفر ترجمة فورية للغة الفرنسية. ويشترط التسجيل المسبق للمشاركة.

ووفقًا للإعلان الرسمي، ستناقش المحاضرة التحديات التي تواجه الشرق الأوسط، مع التركيز على المستجدات الإقليمية، بينما سيوضح طلاس أن المحتوى سيرتكز على قضايا مهمة تتعلق بوحدة سوريا، ودولة المؤسسات، والمواطنة.

ويُعتبر ظهور طلاس الحالي في باريس جزءًا من سياق تاريخي مرتبط بشخصيته، فهو ابن وزير الدفاع الأسبق مصطفى طلاس وأحد أبرز ضباط الحرس الجمهوري سابقًا. وكان خلال السنوات الأولى من الثورة السورية عضوًا في اللجنة المركزية لحزب البعث، واعتُبر في تلك الفترة شخصية قادرة على لعب دور وسيط بين النظام والمعارضة. ومع انشقاقه عام 2012، تم ربط اسمه بآمال بعض الأوساط بتشكيل مرحلة انتقالية أو مجلس عسكري بديل، إلا أن هذه الأحاديث لم تتعدَ نطاق التكهنات الإعلامية، وظلت في سياق النقاشات السياسية غير الرسمية.

ويبقى ظهور مناف طلاس في باريس ضمن إطار من النقاش الأكاديمي والتاريخي، بعيدًا عن أية تصريحات رسمية بشأن سياساته المستقبلية، فيما تتباين الآراء حول دوره المحتمل في المرحلة القادمة، في ظل استمرار حالة الشكوك والتكهنات التي تحيط بمصيره السياسي.

المصدر:تأكد 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!