الوضع المظلم
الإثنين ١٥ / سبتمبر / ٢٠٢٥
Logo
  • إغلاق المعابر حول القدس بعد الهجوم يثير غضب سكان القرى المجاورة

إغلاق المعابر حول القدس بعد الهجوم يثير غضب سكان القرى المجاورة
إغلاق المعابر حول القدس بعد الهجوم يثير غضب سكان القرى المجاورة

أدى الهجوم الأخير في القدس إلى إجراءات إسرائيلية مشددة تمثلت في إغلاق جميع المعابر المحيطة بالمدينة، الأمر الذي أثار حالة من الغضب والاستياء بين سكان القرى والبلدات القريبة. فهؤلاء السكان يرون أنهم يتحملون العبء الأكبر نتيجة نشاطات المجموعات المسلحة، رغم أنهم لا علاقة مباشرة لهم بهذه الأحداث.

يشير الأهالي إلى أن إغلاق المعابر يقطع شريان حياتهم اليومي، حيث يعتمد معظمهم على الدخول إلى القدس أو المرور عبرها للعمل، أو تلقي الخدمات الصحية والتعليمية، أو حتى للتواصل الاجتماعي مع العائلات الممتدة داخل المدينة. ومع هذه القيود، يجدون أنفسهم معزولين بشكل قسري، وهو ما يضاعف من معاناتهم المعيشية ويزيد من الضغوط الاقتصادية والاجتماعية عليهم.

ويؤكد بعض السكان أن هذه الإجراءات العقابية الجماعية لا تساهم في تعزيز الأمن، بل على العكس، تزرع مشاعر الغضب والإحباط، وقد تؤدي إلى نتائج عكسية تزيد من التوتر في المنطقة. فهم يشعرون بأنهم يدفعون ثمناً شخصياً لأعمال لا يتحكمون فيها، في حين أن حياتهم اليومية تتعطل بشكل شبه كامل.

من جانب آخر، يوضح مراقبون أن مثل هذه السياسات قد تفاقم من الفجوة بين الفلسطينيين والمؤسسات الرسمية، إذ يتساءل المواطنون عن غياب أي حلول تخفف من وطأة هذه الإجراءات أو تضمن لهم حرية التنقل الأساسية. كما يحذر خبراء من أن استمرار إغلاق المعابر لفترات طويلة قد يؤدي إلى أزمات إنسانية واجتماعية، خصوصاً مع اعتماد آلاف العائلات على دخول القدس لتأمين مصادر رزقها.

في المقابل، تبرر السلطات الإسرائيلية هذه الخطوة باعتبارها إجراءً ضرورياً لضمان الأمن ومنع تنفيذ هجمات إضافية، غير أن السكان المحليين يعتبرونها شكلاً من العقاب الجماعي الذي يضاعف من معاناتهم ويعمّق مشاعر الظلم لديهم.

وبينما يستمر الإغلاق، يبقى الأهالي في حالة ترقب وقلق، مطالبين بفتح المعابر بشكل عاجل، وإيجاد حلول توازن بين متطلبات الأمن وحقوق المدنيين في حرية الحركة والحياة الكريمة.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!