الشارقة للفنون تنظم الدورة الثامنة من «منصة الشارقة للأفلام»

الشارقة 11 نوفمبر:

تنظم مؤسسة الشارقة للفنون ضمن برنامجها لخريف 2025، الدورة الثامنة من «منصة الشارقة للأفلام» والتي تقام في الفترة من 14 إلى 23 نوفمبر/ تشرين الثاني، في سينما سراب المدينة في الهواء الطلق في قلب المنطقة التاريخية بالشارقة، إضافة إلى صالات فوكس سينما في سيتي سنتر الزاهية.

وتعود المنصة هذا العام ببرنامج جريء ومتنوّع من الأفلام، إلى جانب فقرات وأقسام جديدة، لتجمع عشّاق السينما مع أصواتٍ أصيلة من زامبيا، الإكوادور، مالطا، لبنان، فلسطين، الإمارات العربية المتحدة، وغيرها من الدول.

تُعد مسابقة الأفلام جوهر المنصة، من خلال تقديمها لأعمال وثائقية وروائية اختيرت بعناية من بين أعمال أُنتجت خلال العامين الماضيين، لتُعرض جميعها للمرة الأولى في الإمارات، وقد أشرف على عملية الاختيار لجنة تكونت من نخبة من صناع السينما وخبرائها، هم: أليساندرا سبيشالي، بنتلي براون، كليمنتين دراماني إيسيفو، فادي حداد، هند مزينة، محمد العمدة، سارة ميريكان، وود لين، وياسمينا طويل.
وتضم المسابقة 27 فيلماً تمتد على نطاق جغرافي واسع، مقدّمةً رؤية عالمية لسرد الحكايات، حيث تُفتتح عروض المنصة بفيلم «باب» أحدث أعمال المخرجة نايلة الخاجة، وهو دراما فانتازية آسرة تمحو الحدود بين الحياة والموت. وتشمل القائمة أيضاً فيلم «كاريسا» (2024)، وهو دراما عن النضوج تدور أحداثها في جبال سيدربرغ بجنوب إفريقيا، وفيلم «ضع روحك على يدك وامشِ» (2025)، الذي يوثّق مراسلات بين الصحفية الفلسطينية الراحلة فاطمة حسونة في غزة ومخرجة الفيلم سبيده فارسي، إلى جانب خمسة أفلام قصيرة أُنتجت بدعم من منحة إنتاج الأفلام القصيرة التابعة للمنصة.

أما برنامج «مخرج تحت دائرة الضوء» فيسلط الضوء على الإرث السينمائي للمخرجة الراحلة جوسلين صعب (1948–2019)، المعروفة بأفلامها الوثائقية ذات الالتزام السياسي وأساليبها التجريبية في المونتاج. وتشمل عروض هذا القسم فيلمين طويلين من أعمالها هما «دنيا» (2005) و«كان يا ما كان في بيروت» (1995)، إلى جانب الفيلمين القصيرين «المرأة الفلسطينية» (1974)، و«جنوب لبنان: قصة قرية تحت الحصار» (1976).

سرقة غامضة تستهدف القسم الكلاسيكي من المتحف الوطني بدمشق

كما يتضمن البرنامج جلسة حوارية مع المخرج والمنتج مهند يعقوبي وماتيلد روكسيل، يتناولان فيها مسيرة صعب والكتاب المنشور حديثاً «أفلام جوسلين صعب بين عامي 1973 - 1983»، إضافة إلى ورشة مكثّفة حول ترميم الأفلام تقام بالتعاون مع جمعية جوسلين صعب، ويعيد المشاركون فيها ترميم لقطات مصوّرة على فيلم 16 ملم من أرشيف المخرجة الراحلة.

وتشهد هذه الدورة إطلاق برنامج جديد بعنوان «العروض الأولى»، الذي يتيح لطلاب الجامعات والخريجين الجدد المقيمين في الإمارات عرض أفلامهم القصيرة التجريبية والمشاركة في جلسة حوارية تتناول التحديات والفرص التي تواجه صانعي الأفلام الصاعدين في الدولة. وتهدف «العروض الأولى» إلى إبراز الأصوات الجديدة وتشجيع الحوار بين صنّاع الأفلام الطموحين، حيث تُرشَّح أعمال الطلاب والخريجين الجدد من قِبل أساتذة الجامعات المشاركة، وتختارها مؤسسة الشارقة للفنون. وتشمل الجامعات هذا العام، كلاً من: الجامعة الأميركية في الشارقة، جامعة نيويورك أبوظبي، جامعة الشارقة، وجامعة زايد.

حول مؤسسة الشارقة للفنون

تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية. وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل «بينالي الشارقة» و«لقاء مارس»، وبرنامج «الفنان المقيم»، و«البرنامج التعليمي»، و«برنامج الإنتاج» والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.