الوضع المظلم
الأحد ٠٩ / مارس / ٢٠٢٥
Logo
  • طائرات B-52 في الشرق الأوسط .. تصاعد المواجهة الأمريكية-الإيرانية عبر تعزيزات عسكرية متبادلة

  • تشهد المنطقة تصعيداً استراتيجياً غير مسبوق مع انتشار القوات الأمريكية بالتزامن مع تعزيز إيران لدفاعاتها حول منشآتها النووية استعداداً لاحتمالية الهجوم
طائرات B-52 في الشرق الأوسط .. تصاعد المواجهة الأمريكية-الإيرانية عبر تعزيزات عسكرية متبادلة
بي 52

تتواصل الاحتقانات بين واشنطن وطهران في الارتفاع، بينما تحاول الحكومة الأمريكية فرض أقصى الضغوطات على إيران عبر شتى السبل العسكرية والاقتصادية.

وأبلغ موقع "المونيتور"، أن وزارة الدفاع الأمريكية بعثت خلال هذا الأسبوع قاذفات القنابل الاستراتيجية من نوع "بي 52" التابعة للقوات الجوية الأمريكية إلى منطقة الشرق الأوسط، ضمن إطار الضغط على إيران لإجبارها على التفاوض لإيقاف برنامجها النووي.

وأشار المصدر أن طائرات حربية إسرائيلية صاحبت آخر مهمة للقاذفة "بي 52"، فيما عُدّ رسالة هامة إلى طهران.

وتنبثق هذه المبادرة التي تعمل من خلالها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حث القيادة الإيرانية بوقف تخصيب اليورانيوم، ولجم برنامج التسلح النووي.

وفي الجانب الآخر، تستعيد حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس ترومان" تواجدها في البحر الأحمر، عقب توقف مؤقت في البحر المتوسط.

وكانت السفينة قد اجتازت قناة السويس الأسبوع السابق، بعد إصلاحات في خليج سودا اليوناني، إثر ارتطامها مع سفينة تجارية.

و"الضغط" على إيران وتعمل الولايات المتحدة من خلال هذه الخطوات على تدعيم إمكاناتها الاستراتيجية في المنطقة بالتعاون مع إسرائيل، كجزء من تكثيف الضغط على طهران.

ويظهر هذا بعد قرار ترامب باستئناف حملة "الضغط الأقصى" على إيران، التي تتضمن حصارها اقتصاديا.

وشدد ترامب مراراً على التزامه بحل دبلوماسي للأزمة النووية مع إيران، لكنه نبه من أن واشنطن لن تسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي.

وفي خضم هذه الضغوطات، صرحت وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن إيران جمعت نحو 274 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة، منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي عام 2018.

ومن ناحية أخرى، شدد مرشح ترامب لمنصب المستشار المدني الأعلى في البنتاغون إلبريدج كولبي، أنه سيعرض خيارات عسكرية موثوقة إذا أخفقت الدبلوماسية.

ونفذت الولايات المتحدة وإسرائيل مناورات جوية على هجمات استراتيجية بعيدة المدى، مماثلة لتلك التي قد تطبق ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وتتواصل التوترات العسكرية مع إيران في الازدياد، في وقت تستمر به المناورات الاستراتيجية من قبل الجيش الأميركي.

وتصعيد داخلي في إيران وعلى الصعيد الإيراني الداخلي، يجابه الرئيس مسعود بزشيكيان صعوبات سياسية كبيرة في ظل الضغوط الاقتصادية الناجمة عن العقوبات الأميركية، حيث أقال البرلمان الإيراني مؤخرا اثنين من المسؤولين البارزين المقربين من بزشيكيان، بينما هبط الريال الإيراني بشكل ملحوظ أمام الدولار.

وفي خطوة رمزية، قدم معاون الرئيس الإيراني محمد جواد ظريف استقالته وسط هذه الضغوطات، في حين حمّل بزشيكيان المسؤولية لـ"حملة الضغط الأقصى" الأميركية في تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد.

وأفاد مصدران رفيعان للصحيفة إن إيران تعزز الدفاعات حول مواقعها النووية والصاروخية الرئيسية، بما في ذلك نشر مزيد من أجهزة إطلاق أنظمة الدفاع الجوي.

وأبان أحد المصدر أن "إيران في حالة تأهب للهجوم والسلطات تتوقعه كل ليلة، وقد تم وضع جميع المواقع تحت تأهب تام، بما في ذلك المواقع التي لا يعرفها أحد".

وبيّن المصدر أن هذه التحركات قد ازدادت بعد تصريحات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي رجحت دعم إسرائيل لشن ضربات على المنشآت النووية الإيرانية.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!