الوضع المظلم
الأحد ١٧ / أغسطس / ٢٠٢٥
Logo
  • فؤاد حسين لقناة شمس: العراق يرفض “وحدة الساحات”.. سيادتنا عراقية والحل بالحوار لا بالعنف

فؤاد حسين لقناة شمس: العراق يرفض “وحدة الساحات”.. سيادتنا عراقية والحل بالحوار لا بالعنف
وزير الخارجية العراقي د. فؤاد حسين

في لقاء خاص مع قناة "شمس"، تناول وزير الخارجية العراقي الدكتور فؤاد حسين أبرز الملفات في منطقة الشرق الأوسط والعالم، خاصة في العراق وإقليم كوردستان.
 
وخلال الحوار الذي أجراه معه الإعلامي إيلي ناكوزي، شدد حسين على أن العراق استطاع النجاة من نار الحرب التي تدور في المنطقة بفضل العلاقات القوية للحكومة العراقية مع دول مختلفة.

 


 
وفي رده على سؤال كيف تمكن من إقناع الحكومة العراقية بعدم الدخول في الحرب؟ أشار حسين إلى أن الامر تحقق بفعل مسارين، الحوار الداخلي والتواصل مع الخارج.
 
وأشار الى تواصل العراق مع الغرب لا سيما الولايات المتحدة للتأثير على إسرائيل لعدم توسيع الحرب، مشددا على "أن العراق لا يريد ان يكون جزءا من ساحة الحرب وعندما كان يقول البعض عن وحدة الساحات كنا نقول أمرا واحدا: أن لدينا ساحة واحدة هي الساحة العراقية".
 
وأكد وزير الخارجية العراقي أن نزع سلاح الفصائل، سواء في لبنان أو في العراق، لا يمكن أن يتم عبر العنف، مؤكدا أن هذا المسار سيؤدي حتما إلى اقتتال داخلي. وأوضح أن الحل الأمثل يتمثل في الحوار العقلاني والتفاهمات الوطنية التي تضمن الاستقرار وتجنب الصراعات الداخلية.
 
أما بالنسبة للحشد الشعبي وملف نزع السلاح، فقد أكد حسين أن موقف الولايات المتحدة واضح بشأن قانون الحشد الشعبي والفصائل.
 
وأضاف أن القرارات يجب أن تنطلق من المصالح العراقية الحقيقية، مشددا على ضرورة وجود مرجعية واحدة للسلطات العسكرية والأمنية، وأن سلاح الفصائل يجب أن يكون جزءا من حوار وطني يهدف إلى حماية البلاد من العنف وضمان استقرار المجتمع.
 
وردا على سؤال حول مدى تأثير إيران على العراق، شدد حسين على أن القول إن إيران تحكم العراق غير صحيح، لكنه أقر بأن هناك تأثيرا واضحا لإيران على بعض القرارات العراقية.
 
وأوضح أن العراق فقد سيادته تدريجيا، أولا بعد عام 1991 تحت مظلة الأمم المتحدة، ثم بعد التدخل العسكري الدولي في 2003، ما أدى إلى أزمة سيادة مستمرة. وأضاف أن استعادة السيادة تتطلب بناء المؤسسات وتعزيز السلطة السياسية، وهو ما بدأ بعد 2003 عبر الدستور وبناء المؤسسات الوطنية.
 
وأشار حسين إلى أن دول الجوار تتدخل بشكل مباشر أو غير مباشر في الشؤون العراقية، وأن التأثير الإيراني يعتبر الأكبر بين هذه التدخلات.
 
وبشأن زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني إلى العراق، أوضح الوزير أن الزيارة كانت مخططة منذ توليه المنصب، وأن العلاقات الإيرانية العراقية تاريخية وواضحة على المستويات السياسية والتجارية والثقافية.
 
ونفى أي رسائل سرية أو مخفية للزيارة، مؤكدا أن النقاشات ركزت على تطوير العلاقات وسبل إبقاء المنطقة بعيدا عن الصراعات بما يخدم الاستقرار الإقليمي.
 
وأشار الوزير أيضا إلى أن جزءا من الصراع الإقليمي مرتبط بالمشروع النووي الإيراني، مؤكدا أن الغرب وصل إلى قناعة بعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي.
 
وأوضح أن الهدف هو منع إنتاج السلاح النووي، وأن التوصل إلى تفاهمات حول تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية ليس بالأمر الصعب، مؤكدا أن الإيرانيين يصرحون بأنهم ليسوا بصدد إنتاج سلاح نووي.
 
كما تطرق حسين إلى وجود قوات التحالف الدولي، مؤكدا أنها جاءت بطلب رسمي لمساندة العراق في مواجهة داعش، وأن أي نقاش بشأن مستقبلها يجب أن ينطلق من الحاجة العراقية وأمن البلاد، بعيدا عن الضغوط الخارجية.
 
وبالنسبة للكورد، أوضح حسين أنهم ناضلوا وما زالوا من أجل الديمقراطية، لأنهم يرون أن حل المسألة الكوردية يتم عبر نظام فدرالي يضمن الشراكة والمشاركة في صنع القرار.
 
وأضاف أن الكورد ناضلوا من أجل اللامركزية سواء على صعيد الجغرافيا أو صنع القرار أو التفكير والتعددية، وقد تم تثبيت الفدرالية في الدستور العراقي. وأكد أن الفدرالية تعني توزيع السلطة والثروة بين المركز والأطراف، إلا أن هناك تناقضا قائما بين الفهم الفدرالي وواقع الثقافة والقوانين المركزية في بغداد، وهو ما يمثل المشكلة الكبرى.
 
وشدد حسين على أن قانون الموازنة المقبل يجب أن يتضمن تخصيصا لحكومة الإقليم، مؤكدا أن حصة الإقليم في النظام الفدرالي يجب أن تسلم من الحكومة الاتحادية مباشرة إلى حكومة الإقليم باعتبارها مسؤولة أمام شعبها.
 
وفيما يخص الانتخابات البرلمانية المقبلة، أشار إلى أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني يدرس الساحة السياسية وسيعمل على التحالف مع القوى التي تتوافق مع رؤيته في تثبيت الفدرالية والديمقراطية والتعامل مع الإقليم بطريقة ديمقراطية وشفافة.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!