-
مـ_ـجزرة في حماة تفـ_ـضح الانفلات الأمني وغياب العدالة في سوريا

شهدت مدينة حماة مجزرة مروعة استهدفت ريفها الغربي، حيث تعرضت سيارة كانت تقل عمال باطون لإطلاق وابل من الرصاص، ما أسفر عن مقتل أربعة شباب من الطائفة العلوية أثناء عودتهم من عملهم. تشير أصابع الاتهام إلى قوات الأمن السورية، وهو ما يعكس حالة الانفلات الأمني التي تتفاقم في البلاد، حيث تُستباح الأرواح بلا رادع أو حساب.
هذه الجريمة الوحشية تذكّرنا بمرارة التردي الأمني والانهيار الكامل لسيادة القانون. لقد حذرنا مرارًا من أن السلاح المنفلت بعد سقوط نظام الأسد، وما صاحبه من غياب للضوابط، حول سوريا إلى غابة لا قانون فيها، حيث تحكم الفوضى والمعاناة.
وفي ظل هذه الظروف، تظل العدالة غائبة، حيث لم يُنفذ أي إجراء حقيقي لمحاسبة الجناة أو الانتصاف للضحايا. انتشار الأسلحة خارج إطار القانون يُشكّل تهديدًا وجوديًا لكل السوريين، ويفرض على الحكومة مسؤولية حاسمة في ضبط الأمن وسن قوانين صارمة في التعامل مع حيازة السلاح غير القانوني لتجنيب البلاد مزيدًا من الانحدار.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!