-
الجدل حول عودة اللاجئين السوريين في حزب الاتحاد المسيحي: آراء متباينة
يواصل حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي (CDU) النقاش حول مسألة عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، خاصة بعد انتهاء الحرب رسمياً في سوريا في كانون الأول 2024. يطالب عدد من السياسيين من الحزب بزيادة عمليات ترحيل السوريين، بما في ذلك أولئك الذين لم يكونوا مجرمين، إلى بلادهم.
في أوائل تشرين الثاني، أثار وزير الخارجية الألماني يوهان واديفول (CDU) الجدل مجددًا عقب زيارته لسوريا التي تعاني من دمار كبير، حيث أبدى شكوكه بشأن إمكانية دفع اللاجئين للعودة في الوقت الراهن. قامت صحيفة BZ بجمع آراء سياسيين محليين، وسوريين-ألمان، ومتطوعي دمج اللاجئين في لودفيغسبورغ لتسليط الضوء على النقاش.
قصص نجاح من المجتمع السوري
ياسر علاني، الذي فر من نظام الأسد في تشرين الأول 2015، أصبح اليوم مواطنًا ألمانيًا مُدمجًا في المجتمع. بعد أن عاش في السكن المؤقت، حصل على الجنسية الألمانية في 2021، ويعمل حاليًا كأخصائي معلوماتية. يقول: "معظم السوريين الذين أعرفهم حصلوا على الجنسية ودمجوا بشكل جيد." أما الحاج فر، نحات من سوريا، فقد شارك قصته الفنية وتجربته في الفرار، مؤكدًا عدم أمان الوضع في سوريا حاليًا.
آراء سياسية حول القضايا الإنسانية
يدعم فرع الحزب في ساكسنهايم سياسة مسؤولة للاجئين، حيث يصر على أن "من فرّ من الحرب والاضطهاد يستحق الحماية." ومع ذلك، ألمح بعض وزراء الحزب إلى أنه إذا تحسنت الظروف في سوريا، يجب أن تُعتبر عمليات العودة ممكنة. ويشددون على ضرورة التحقق من الظروف المتعلقة بالعودة لضمان كرامة العائدين.
مخاوف من الترحيل
يُشير الكثيرون، مثل أوفه نيهيوس، إلى المخاطر التي يواجهها اللاجئون الذين اندمجوا بشكل جيد في المجتمع، حيث إنهم مهددون بالفعل بعمليات الترحيل. وتؤكد ستيفي غاوغر، القسيسة ورئيسة شؤون اللاجئين في بيتيغهايم-بيسينجن، أن "العودة إلى سوريا غير ممكنة في الوقت الحالي"، نظرًا للاختلال السياسي والخدمات التعليمية الضعيفة.
إحصائيات لافتة
وفقًا للسجل المركزي للأجانب، يُقيم في دائرة لودفيغسبورغ 5,160 سوريًا. يُشكل السوريون حوالي مليون شخص في ألمانيا، وبلغوا 26.3٪ من طالبي اللجوء في بادن-فورتمبيرغ في 2024، مع انخفاض نسبة القادمين الجدد إلى ألمانيا بنسبة تصل إلى 50٪ سنة 2025 مقارنة بالعام السابق.
تتباين الآراء حول عودة السوريين بين الدعم الحذر والمخاوف من الظروف غير الآمنة، مما يجعل النقاش حول مستقبلهم جزءًا مهمًا من الحوار السياسي في ألمانيا.
المصدر: intsyria
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!

