الوضع المظلم
الخميس ١٣ / نوفمبر / ٢٠٢٥
Logo
  • موجة انتقادات في غزة تجاه منظمات الإغاثة بسبب اتهامات بسرقة المساعدات

موجة انتقادات في غزة تجاه منظمات الإغاثة بسبب اتهامات بسرقة المساعدات
حماس- غرة - مساعدات

موجة انتقادات في غزة تجاه منظمات الإغاثة بسبب اتهامات بسرقة المساعدات

تشهد غزة في الآونة الأخيرة موجة واسعة من الانتقادات والغضب الشعبي تجاه بعض منظمات الإغاثة والمسؤولين عن توزيع المساعدات الإنسانية. وقد عبّر عدد من السكان، خصوصاً في مخيم جباليا، عن استيائهم الشديد من غياب الدعم بعد مرور شهر كامل على انتهاء الحرب، مؤكدين أنّهم لم يتلقّوا أي نوع من المساعدات، سواء طعام أو دواء أو حتى خيام تؤويهم وسط الدمار الذي يحيط بهم.

يؤكد السكان أنّ ما يصل من مساعدات لا يصل للمحتاجين الحقيقيين، بل يذهب إلى "أصحاب الواسطة" أو أولئك الذين تربطهم مصالح شخصية مع الجهات المسؤولة عن التوزيع. ويعبّر الأهالي عن شعور عميق بالتهميش، قائلين إنّهم فقدوا منازلهم وممتلكاتهم قبل عامين، ولم يحصلوا منذ ذلك الوقت على أي دعم يعيد لهم جزءاً من الاستقرار أو يوفر لهم احتياجاتهم الأساسية.

وتزداد معاناة المدنيين في غزة يوماً بعد يوم، في ظل استمرار الظروف الإنسانية الصعبة وانعدام مقومات الحياة. فالحصول على المساعدة أصبح مرتبطاً بالنفوذ أو الانتماء لمجموعات قوية، بينما يبقى آلاف المواطنين في منازل مدمّرة أو غير صالحة للسكن، لا يملكون سوى الصبر ومحاولة البقاء على قيد الحياة في بيئة قاسية.

هذا الواقع يعمّق شعور السكان بالخذلان من الجهات التي كان من المفترض أن تقف إلى جانبهم وتخفف من معاناتهم. ويطالب الأهالي بضرورة وجود رقابة حقيقية وشفافة على توزيع المساعدات، وضمان وصولها لمستحقيها بعيداً عن المحسوبية أو الاستغلال.

إنّ أزمة الثقة الحالية بين سكان غزة وبعض المنظمات الإنسانية تشكل تحدياً كبيراً، إذ لم تعد المشكلة في نقص المساعدات فحسب، بل في غياب العدالة في توزيعها. ويبقى الأمل الأكبر لدى المواطنين أن تُعاد صياغة آلية التوزيع بما يضمن الإنصاف، كي يشعر الإنسان الغزّي بأنّ هناك من يقف معه في محنته ويعمل بصدق لتخفيف معاناته المتواصلة.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!